اخبار سوريا
موقع كل يوم -اقتصاد و اعمال السوريين
نشر بتاريخ: ١٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
ذهب تقرير صحفي نشره موقع 'تلفزيون سوريا'، إلى أن إعلان مصرف سوريا المركزي عن نيته طباعة أوراق نقدية جديدة مع حذف صفرين، دفع شريحة من السوريين إلى استبدال العملة المحلية بالذهب، مما زاد من الطلب على المعدن الأصفر بوصفه ملاذاً آمناً.
ونقلت معدّة التقرير عن عاملين في سوق الصاغة بدمشق ترددهم حيال التعامل مع الأوراق النقدية الجديدة، حسب وصفهم. مع الإشارة إلى التقلبات الحادة التي تشهدها الأسعار اليومية للذهب في السوق المحلية، مرجعين ذلك إلى ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء، والذي وصل إلى 11600 ليرة.
ولم يشر التقرير إلى التقلبات والارتفاع الحاد في سعر الذهب العالمي، مؤخراً، وأثره المؤكّد على الأسعار المحلية.
ونقل التقرير عن أحد الصاغة في دمشق أن هناك مخاوف من التضخم واحتمال انخفاض القوة الشرائية بعد طباعة العملة الجديدة، خاصة مع استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازية.
ويعتقد عاملون في سوق الذهب الدمشقية أن إصدار العملة الجديدة سيتطلب فترة حتى يفهمها المواطن والصائغ معاً، وأن هناك أسئلة كثيرة حول الفئات الجديدة وكيفية التعامل معها. فيما يرى صاغة آخرون جوانب إيجابية في الخطوة، بوصفها لن توسّع الكتلة النقدية، بل ستؤدي إلى تحسين تداول النقد وتقليل الأخطاء المرتبطة بالأوراق الكبيرة جداً. كما أنها قد تخفف من المضاربات على الذهب نقداً. لكنها في الوقت نفسه، ستزيد من الضغط على التجار خلال فترة الانتقال، خصوصاً مع وجود أعداد كبيرة من الأوراق النقدية القديمة في التداول.
ونقل التقرير عن مواطنين سوريين لجوئهم لشراء الليرات الذهبية بوصفها ملاذاً آمناً، نظراً لقناعتهم بأن 'التغيير النقدي سوف يأخذ وقتاً طويلاً ليفهمه الناس وقد يسبب خسارة فادحة للتجار'. وإن كان معظم من تحدث إليهم التقرير اتفقوا على أن 'تبسيط الفئات النقدية وحذف الأصفار قد يسهل عمليات الشراء اليومية ويقلل من الأخطاء التي يقعون فيها دائماً'. دون أن يلغي ذلك حالة 'الخوف والتردد' التي تعيشها أسواق دمشق اليوم، بانتظار التغيير النقدي المرتقب.