لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ٢٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
سيكون 'متحف زايد الوطني' من المتاحف الوطنية الأولى في العالم، التي تدمج العناصر متعددة الحواس في تجربة الزوار الدائمة، من خلال الاحتفاء بالأصوات والروائح المصممة على نحو خاص لزوار المتحف من ثقافة دولة الإمارات وتراثها.
وتتزامن الفكرة مع افتتاح المتحف رسمياً يوم الثالث من شهر ديسمبر المقبل، في قلب المنطقة الثقافية في السعديات في أبوظبي، أحد أكبر تجمعات المؤسسات الثقافية في العالم. ويحتفي المتحف بالتزام الشيخ زايد تجاه التعليم والهوية والانتماء، في الوقت الذي يحتفي فيه الإماراتيون بالعيد الوطني الإماراتي.
كيف سيشعر زوار 'متحف زايد الوطني' بالتجربة متعددة الحواس؟
كشف 'متحف زايد الوطني'، المتحف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، عن مجموعة مصممة من التجارب متعددة الحواس والمستوحاة من الهوية الوطنية وأسلوب السرد القصصي، تم تطويرها بالتعاون مع نخبة من المواهب الإماراتية. تجمع هذه العناصر بين الأصوات والروائح المستوحاة من تراث دولة الإمارات وجمال بيئتها الطبيعية. وسيكون متحف زايد الوطني من المتاحف الوطنية الأولى في العالم التي تدمج العناصر متعددة الحواس في تجربة الزائر الدائمة.
وتعاون المتحف مع نخبة من المواهب الإماراتية والمؤسسات، لتصميم رحلة حسية في المتحف، من ضمنهم الملحّن محمد الأحمد من استديو الوطن وحمد الطائي، ودار العطور الإماراتية 'كاسا دي عود' وبيركلي أبوظبي. ومن أبرز عناصر هذه التجربة الأداء المميز للنشيد الوطني الإماراتي، وتحويل أغان من أشعار الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان 'طيب الله ثراه'، المعروفة إلى مقطوعات موسيقية والمؤثرات الصوتية التي تُحاكي تنوّع الطبيعة الإماراتية، والعطر المميز المستوحى من التراث المحلي.
وتعكس التجربة المتحفية متعددة الحواس، التزام المتحف بأصالة السرد وبراعة الابتكار، لتجربة فريدة تجسد روح المكان وتُثري تجربة الزوار. ويأتي هذا المشروع تماشياً مع رسالة المتحف في تمكين كل زائر من الشعور بالارتباط بأرض الإمارات وشعبها وقصصها.
قدّم الملحن الإماراتي حمد الطائي توزيعاً خاصاً يمزج بين الآلات الموسيقية التقليدية والتوزيعات الموسيقية المعاصرة، بطابع فريد وحصري، للنشيد الوطني الإماراتي 'عيشي بلادي' لمتحف زايد الوطني.
وقال الطائي: تشرفتُ بتقديم هذا التوزيع الخاص لمتحف زايد الوطني. وقد سعيتُ من خلاله إلى التعبير عن جوهر الهوية الإماراتية عبر تقديم النشيد الوطني بنمط معاصر، وحرصت خلال العملية على مراعاة التاريخ العريق والثقافة المرتبطة بأرض الإمارات وشعبها، إلى جانب القيم التي جسدها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد. وقد ساهم الدمج بين الآلات التقليدية مثل العود والناي وعناصر الأوركسترا الغربية كالآلات الوترية والنحاسية والخشبية، في ابتكار عمل موسيقي يجمع بين الأصالة والتجديد. وآمل أن يبعث هذا العمل، شعوراً بالفخر والاعتزاز الوطني في نفس كل من يستمع إليه.
وبهدف إثراء التجربة السمعية في المتحف، تعاون متحف زايد الوطني مع 'استوديو الوطن' الذي أسّسه محمد الأحمد والمعروف بإسهاماته البارزة في الموسيقى الوطنية. وفي إطار هذا التعاون، قام الاستوديو بتحويل خمس أغان من أشعار الشيخ زايد المعروفة إلى مقطوعات بآلات موسيقية.
من جانبه، قال الفنان محمد الأحمد: تتناول الموسيقى التي سجلناها لمتحف زايد الوطني موضوعات منها الاحتفاء بجمال طبيعة دولة الإمارات وثرائها، والتعبير عن مشاعر الفخر بالتقدّم الذي حققته الدولة وتُجسد تقديراً عميقاً لشعبها. ومثلما يروي المتحف قصة الوطن، تُسهم هذه المقطوعات في تعزيز سرديته بهدف منح الزوار تجربة تفاعلية ترتبط بتاريخ وثقافة دولة الإمارات. وسيتمكن الزوار من تمييز هذه الألحان المألوفة التي تحفز في نفوسهم شعور الارتباط العميق ومشاعر الفخر والتقدير للوالد المؤسس.
وامتداداً لهذه التجربة، تعاون متحف زايد الوطني أيضاً مع 'بيركلي أبوظبي' لإنتاج مجموعة منتقاة من المؤثرات الصوتية المستوحاة من البيئة الطبيعية لدولة الإمارات. سيتم تشغيل هذه المؤثرات في المساحات المفتوحة للمتحف لتعكس تنوّع المشهد الطبيعي في الدولة، من الصحراء والبحر إلى الواحات والجبال.
وقالت ميساء قرعة، المديرة الفنية في بيركلي أبوظبي: يسعدنا أن نحظى بفرصة التعاون مع متحف زايد الوطني، أحد شركائنا في المنطقة الثقافية في السعديات، على مشروع بهذا العمق الثقافي. فقد أتاحت لنا هذه الشراكة فرصة لترجمة تنوّع البيئات الطبيعية في دولة الإمارات إلى مقاطع صوتية تكمّل رسالة المتحف في أصالة السرد وتعزيز التواصل، ونفخر بمساهمتنا في تجربة تدعو كل زائر إلى الشعور بإيقاع الأرض والتفاعل مع تراث الدولة الثري بأسلوب شخصي عميق.
كما تم ابتكار عطر خاص لـ'متحف زايد الوطني' بالتعاون مع دار عطور إماراتية هي 'كاسا دي عود'، أسسها فهد بن جساس . تتميز الدار باستخدام مكونات رمزية ومزيج يعبر عن الثقافة الإماراتية، ويحتفي هذا العطر الفريد بارتباط الشيخ زايد بالطبيعة والأرض والتراث.
وأكد فهد بن جساس: يعد العطر محفّزا حسيا في مجال السرد القصصي، فهو قادر على استحضار الذكريات والمشاعر على الفور، ويضيف عمقاً وثراءً على التجربة السردية. هذا العطر ليس مجرد مزيج، بل إنه تكريمٌ لالتزام الشيخ زايد بتراث هذه الأرض، وانعكاس لهويتنا الإماراتية، وتعبيرٌ عن تراثنا العريق. ومن خلال مزج عناصر كالعود والياسمين والنباتات المحلية، نهدف إلى بناء صلة خفيّة تربط الزوار بروح الإمارات من لحظة دخولهم إلى المتحف.