اخبار سوريا
موقع كل يوم -عكس السير
نشر بتاريخ: ٢٧ تموز ٢٠٢٥
انتقد رئيس حزب الحركة القومية التركي، دولت بهتشلي، المقترح المتداول حول تعيين نائبين لرئيس الجمهورية من الطائفتين العلوية والكردية، واصفًا إياه بأنه “تحريف متعمد لفكرة صادقة وتشويه للمفهوم الوحدوي للدولة”.
وأشار بهتشلي، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام تركية، إلى أن المقترح الذي تم تداوله ضمن رؤية “تركيا بلا إرهاب” يهدف لمواجهة الإملاءات ذات الطابع العرقي والمذهبي التي أنهكت البلاد واستنزفت طاقاتها، وتسببت في أعباء اجتماعية واقتصادية عميقة.
وأكد أن “لا أحد يملك القوة أو الجرأة لتحويل تركيا إلى هيكل معقد وغير مستقر على غرار لبنان أو أي دولة أخرى مماثلة”، مشددًا على أن مثل هذا السيناريو “لن يكون ممكنًا أبدًا”.
وأضاف أن “محاولة تشويه المقترح القائم على أسس تاريخية وثقافية من قبل ساسة يائسين يخلطون بين ليالي بيروت وأجواء أنقرة هي إشارة إلى ميلهم للفوضى والانقلابات، سواء عبر الطائفية أو المحاصصة السياسية”، معتبرًا أن محاولاتهم تمثل “فرصة انهيارية مؤسفة”.
وشدد بهتشلي على أهمية الحفاظ على وحدة الدولة التركية، ورفض أي توجه نحو المحاصصة أو تفكيك الهوية الوطنية، مؤكدًا أن “ربط تركيا بالنموذج اللبناني يضعف من استقرار الدولة ويفتح أبواب الفوضى”.
وتأتي هذه التصريحات بعد ربط وسائل إعلام بين مقترح بهتشلي والأوضاع السياسية في لبنان ذات الطابع الطائفي.
وكان الصحفي إسماعيل صايماز قد سرّب المقترح الذي طرحه بهتشلي خلال اجتماع مغلق للحزب في 18 تموز/يوليو 2025.