اخبار سوريا
موقع كل يوم -سناك سوري
نشر بتاريخ: ٣٠ أيلول ٢٠٢٥
أثارت حملة 'دير العز' جدلاً واسعاً بعد اتهامات تتعلق بالشفافية وأموال التبرعات، الأمر الذي يمكن أن يتكرر في حملات باقي المحافظات، نتيجة غياب أي معلومات عن طرق استلام التبرعات وكيفية توجيهها لخدمة البنى التحتية في المدن المستهدفة.
وبدأت القصة عقب تصريح الناطق باسم الحملة 'حسين العبد الله'، والذي قال في بيان، إن التبرعات النهائية وصلت لنحو 31 مليون دولار، موضحاً أنها عبارة عن أموال نقدية وتعهدات، وأضاف أنهم استلموا مبلغ وصل إلى نحو 3 ملايين دولار و423 ألف دولار وهي بعهدة القائمين على الحملة، يضاف إليها أموال التعهدات ومن بينها تبرع موثوق من وزارة المالية قيمته 10 ملايين دولار، جاري العمل على الحصول عليه.
وأضاف أن بعض الجهات والأشخاص تبرعوا بمشاريع، مثل منظمة سامز مثلاً، التي قدمت مبلغ 2 مليون و200 ألف دولار للمشاريع الطبية، لافتاً أنهم سيجتمعون ليضعوا خطة عمل، وتبرع آخر من شركة رار ايتي التي قدمت دعماً تقنياً بمبلغ مليون دولار لدعم قطاع التربية.
كذلك تحدث عن تبرع من 'عبد العزيز العبد' في ألمانيا والذي وصل إلى 2 مليون و50 ألف دولار، لم يستلموه بعد لافتاً أنهم يتواصلون معه لمعرفة كيفية تحويل الأموال.
وأضاف أن بعض التعهدات حددت مدد لتسليم المبلغ، فالبعض حدد مدة سنة وآخرون 3 أشهر، مشيراً أن المبالغ المستلمة ليست لإعادة إعمار المحافظة التي تحتاج إلى 200 مليون دولار لتنهض من تحت الركام، إنما هي مبالغ سيتم توجيهها للأولويات حالياً.
'عبد الله العبد' خرج في فيديو ليرد على بيان الحملة، ووجه نقداً واتهامات قاسية للجنة والقائمين عليها، وقال إنه لم يستلم أي مبلغ مالي من أي أحد، إنما تم التبرع والتحويل بشكل مباشر إلى حسابات الحملة.
'العبد' كان قد جهز لاحتفال في ألمانيا، جمع فيه المغتربين السوريين للتبرع لصالح الحملة، ووصلت قيمة التبرعات وفق بيان الحملة إلى 2 مليون و50 ألف دولار، وأكد 'العبد' أن أحداً لم يتواصل معه لا سابقاً حين استأجر صالة الاحتفال ولا اليوم.
تصريح 'العبد' أثار جدلاً واسعاً في السوشيل ميديا، خصوصاً بعد تأكيده أن التبرعات وصلت وهناك إيصالات، موثقة كما ذكر دون أن يعرضها.
وطالب أهالي في دير الزور، القائمين على الحملة، بنشر كل الإيصالات التي حصل عليها المتبرعون، كذلك طالبوا المتبرعين بنشر الإيصالات لضمان الشفافية والتأكد من وصول الأموال إلى مكانها الصحيح لخدمة أبناء المحافظة.
وخلال الفترة الماضية انطلقت العديد من حملات التبرعات لصالح المدن السورية، مثل 'أبشري حوران'، 'دير العز'، 'الوفاء لإدلب'، 'ريفنا بيستاهل'، وغيرها، حيث أعلن القائمون على تلك الحملات وصول تبرعات كبيرة، تقسم إلى قسمين الأول تحويل مباشر أي أن الأموال وصلت، والثاني تعهدات، بمعنى أن جهة ما تتعهد بتقديم مبلغ معين خلال حفل الحملة، ولاحقاً يصل وهنا تكمن المشكلة بأن المتعهد قد يغير رأيه لاحقاً مثلاً لأي سبب من الأسباب.
وأحد أهم الأسباب التي قد تدفع البعض لتغيير رأيهم، غياب الشفافية عن معظم الحملات، الأمر الذي يجب أن يدفع القائمين عليها، بالإعلان بشكل واضح وصريح عن قيمة المبالغ المستلمة وأين هي الآن وكيف سيتم صرفها.