اخبار سوريا
موقع كل يوم -بزنس2بزنس سورية
نشر بتاريخ: ٩ تموز ٢٠٢٥
في استجابة عاجلة للأضرار الواسعة التي خلفتها حرائق الغابات في ريف اللاذقية، أعلن وزير الزراعة السوري، المهندس أمجد بدر، عن إطلاق خطة دعم وتعويض للمزارعين المتضررين، بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي (WFP).
دعم مباشر وتقييم ميداني للأضرار
وفي تصريح رسمي نُشر عبر منصات وزارة الزراعة، أوضح الوزير بدر أنه ناقش مع ممثل برنامج الأغذية العالمي في سوريا آليات تقديم الدعم العاجل للمزارعين الذين تضرروا من الحرائق والجفاف، مشيراً إلى أن الجانبين اتفقا على إعداد خطة استجابة طارئة تشمل تقديم مساعدات فورية، يليها تقييم شامل للأضرار تمهيداً لتعويض المتضررين.
كما أعلن عن تنظيم جولة ميدانية مشتركة في ريف اللاذقية لتقييم حجم الخسائر ووضع لوائح دقيقة بأسماء المتضررين، تمهيداً لتفعيل الدعم على مراحل.
حرائق غير مسبوقة في الساحل السوري
تأتي هذه الخطوة في ظل استمرار حرائق الغابات في ريف اللاذقية منذ ستة أيام، حيث تواجه فرق الإطفاء تحديات كبيرة في السيطرة على النيران، وسط تضاريس وعرة وظروف مناخية صعبة.
وبحسب وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، فقد تعاملت فرق الدفاع المدني السوري وأفواج الإطفاء مع 334 حريقاً منذ بداية تموز وحتى السابع منه، منها 170 حريقاً زراعياً وحراجياً، تركزت معظمها في محافظة اللاذقية بـ46 حريقاً، تلتها طرطوس بـ26 حريقاً.
مشاركة إقليمية في جهود الإطفاء تشارك في عمليات الإطفاء فرق من تركيا والأردن، إلى جانب دعم جوي من طائرات سورية وتركية وأردنية ولبنانية، في محاولة للسيطرة على النيران التي التهمت مساحات واسعة من الغابات والمزارع.
تحديات ميدانية تهدد حياة فرق الإطفاء
وتواجه فرق الإطفاء تحديات خطيرة، أبرزها التضاريس الجبلية، وارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى وجود ألغام ومخلفات حرب في بعض المناطق، ما يزيد من صعوبة المهام ويعرض حياة المشاركين للخطر.
خلاصة المشهد
بينما تتواصل جهود الإطفاء على الأرض وفي الجو، تسعى الحكومة السورية بالتعاون مع المنظمات الدولية إلى تخفيف آثار الكارثة على المزارعين، عبر خطة استجابة طارئة قد تشكل بداية لمسار تعويض طويل الأمد.