اخبار سوريا
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٩ تموز ٢٠٢٥
أعلن الاتحاد الأوروبي أمس تفعيل نظام كوبرنيكوس لدعم الجهود المبذولة في مكافحة الحرائق المندلعة في ريف اللاذقية، وفق وكالة الانباء السورية «سانا».
ويستخدم «كوبرنيكوس» التابع للاتحاد الأوروبي مجموعة متنوعة من الأقمار الاصطناعية لمعالجة البيانات المتعلقة بالكوارث والتغير المناخي والزراعة وغيرها، حيث يتم جمعها وتحليلها لإنشاء معلومات مفيدة وموثوقة.
وقالت المفوضة الأوروبية للمساواة والاستعداد وإدارة الأزمات حاجة لحبيب في تغريدة على منصة «اكس»: «الحرائق المندلعة في سورية أدت إلى نزوح آلاف الأشخاص، وتسببت بأضرار كبيرة للخدمات الحيوية والمجتمعات الريفية، في ظل أوضاع إنسانية صعبة»، مضيفة: «الاتحاد الأوروبي فعل خدمة كوبرنيكوس لدعم جهود الاستجابة المحلية من خلال صور الأقمار الاصطناعية».
وفي السياق، أعلن محافظ اللاذقية محمد عثمان، ووزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح، إطلاق حملة «بأيدينا نحييها» لإعادة الغابات خضراء وترميم الجبال التي تعرضت للحرائق، ومساعدة الأهالي الذين تضررت منازلهم وأراضيهم.
وقال محافظ اللاذقية خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الطوارئ وإدارة الكوارث: أثبتنا جميعا كسوريين أننا قادرون على النهوض ببلدنا ومساعدة الأهالي الذين تضررت منازلهم وأراضيهم للعودة إلى ديارهم، وسنكون سندا للمتضررين، فهم أهلنا والأرض أرضنا، لذلك أطلقنا حملة «بأيدينا نحييها» حتى نستطيع توحيد جميع الجهود المبذولة كي ترجع جبالنا خضراء.
ولفت المحافظ إلى وجود مبادرات ومساهمات كثيرة من المحافظات السورية لإعادة ترميم الغابات والتعويض عن الأضرار التي لحقت بالأهالي. وقال: «خلال الستة أيام الماضية كان هناك تكاتف وجهد كبير من الجميع لنتخطى هذه المحنة الكبيرة التي أتت على محافظة اللاذقية وأظهرت تماسك مجتمعنا الحقيقي، والخرائط الخضراء ستعاد».
بدوره، أكد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث أن إطلاق حملة «بأيدينا نحييها» والحرائق مشتعلة، دليل أن الشعب السوري أبناء حضارة عمرها 7000 عام وقادر على بناء بلده من تحت الرماد لصنع سورية الجديدة وإعادة بناء المنطقة التي تضررت، مبينا أن هذه الحملة ستكون مفيدة لدعم المزارعين بإعادة أراضيهم، وبالتالي مسؤولية الجميع هي الحفاظ على هذه الجبال والغابات.
وأوضح الوزير الصالح أن الحكومة تعمل على وضع خطة كاملة لحماية الغابات وإعادة تأهيلها وعدم تعرضها للحرائق مرة أخرى، مشيرا إلى وجود ثلاث غرف عمليات تتابع عمليات إطفاء الحرائق، إضافة إلى وجود خطة لفتح خطوط نار لتأمين مسارات آمنة أمام فرق الدفاع المدني لضبط الحرائق مستقبلا.