نحو تمكين رأس المال البشري: "التنمية الإدارية" تطلق أوسع حزمة تدريبية في دمشق، حلب، حمص، وإدلب ضمن خطتها للربع الثالث

دمشق–سانا 

في خطوة جديدة نحو ترسيخ التحول المؤسسي الشامل، أطلقت وزارة التنمية الإدارية حزمة متكاملة من الدورات التدريبية المتخصصة في كل من دمشق، حلب، حمص، وإدلب، وذلك ضمن خطتها التدريبية للربع الثالث من عام 2025، بهدف رفع كفاءة العاملين في الجهات العامة وتمكينهم بمهارات إدارية وتقنية متقدمة تتماشى مع متطلبات المرحلة المقبلة.

وأوضح محمد ازبيدي، مدير إدارة بناء القدرات في الوزارة، أن الحزمة التدريبية صُمّمت استناداً إلى احتياجات فعلية تم رصدها بالتعاون مع مديريات التنمية الإدارية في الوزارات والمحافظات، وتُنفّذ ضمن مراكز تدريبية تابعة للوزارة، كجزء من برنامج تأهيلي شامل ومستدام.

وتتضمن البرامج مجالات نوعية من أبرزها:

مهارات القيادة الفعالة

إدارة المشاريع الاحترافية والتنموية

برامج مختصة في إدارة الموارد البشرية

تحليل البيانات باستخدام الذكاء الاصطناعي

إعداد وتدريب المدربين

الجودة الشاملة فنون التفاوض والإقناع

إضافة إلى دورات متقدمة في المهارات الإدارية والمكتبية والتقنية

وبيّن ازبيدي أن الوزارة تعتمد منهجية تدريبية متكاملة تبدأ بتحليل فجوات الأداء وتنتهي بقياس الأثر المؤسسي للتدريب، مع ضمان جودة التنفيذ من خلال مدربين معتمدين وآليات تقييم ومراجعة دقيقة، تضمن التطوير والتحسين المستمر.

وأشار إلى أن هذه البرامج تنسجم مع جهود الوزارة في إعداد الوثيقة الإطارية للسياسة الوطنية لتدريب الموارد البشرية، التي تهدف إلى إرساء إطار تدريبي موحد وفعّال على مستوى الدولة، بما يعزز كفاءة الجهاز الإداري ويرتقي بمستوى الخدمات العامة.

واختتم تصريحه بالتأكيد على أن الوزارة تعمل على توسيع خارطة التدريب لتشمل جميع المحافظات السورية، بالتوازي مع إعداد الوثيقة الإطارية لقانون الاعتمادية الوطني، والتي تهدف إلى تنظيم اعتماد المراكز التدريبية والمدربين والبرامج، وفق معايير وطنية تضمن احترافية واستدامة التدريب في القطاع العام.