اخبار سوريا
موقع كل يوم -الفرات
نشر بتاريخ: ١٣ تشرين الأول ٢٠٢٥
البوكمال مراسل الفرات :
يُعتبر الشريان الحيوي الذي يربط محافظة دير الزور بمنفذ البوكمال الحدودي مع العراق، طريق دير الزور – البوكمال أصبح مصدر إزعاج يومي وخطير بالنسبة للسائقين والمسافرين على حد سواء، حيث حولته الحفر العميقة والمطبات العشوائية إلى مسار شبه مستحيل.
تسلك هذا الطريق الاستراتيجي مئات السيارات يوميًا بين شاحنات نقل بضائع وسيارات ركاب وحافلات نقل عام، إلا أن حالة الطريق المتدهورة حوّلت رحلة كانت تستغرق ساعات قليلة إلى اختبار حقيقي للصبر والتحمل وسط مخاوف من وقوع كوارث
مشاهد صادمة على الأسفلت
على امتداد الطريق تتناثر الحفر بشكل عشوائي وكثيف بعضها يعيق حركة المركبات بشكل كامل، ما يضطر السائقين إلى المناورة بشكل خطير لتجنبها، الأمر الذي يزيد من خطر التصادم بين المركبات المتقابلة، كما انتشرت مطبات بشكل عشوائي وغير مسبوق معظمها غير مطابق للمواصفات، ما يشكل خطرًا مباشرًا على هيكل المركبات وسلامة الركاب.
انعكاسات اقتصادية وأمنية
يقول أبو أحمد، سائق شاحنة: 'الطريق أصبح كابوسًا نخسر فيه الوقت والمال، إصلاحات السيارة المستمرة بسبب الحفر والمطبات الخاطئة تكلفنا أضعاف ما نكسبه، هذا بخلاف الخوف الدائم على حياتنا وحياة الآخرين'.
ولم تقتصر المعاناة على الجانب الاقتصادي بل تمتد إلى الجانب الإنساني حيث يؤكد عدد من أهالي المنطقة أن سوء حالة الطريق تعيق وصول المساعدات الإنسانية بشكل سلس كما تؤخر حالات الطوارئ الطبية التي تحتاج للعبور نحو المشافي في مركز المحافظة أو العكس.
نداءات متكررة.. ووعود بلا تنفيذ
على الرغم من الشكاوى المتكررة من قبل أهالي المنطقة والناشطين عبر منصات التواصل الاجتماعي، والتي تطالب الجهات المعنية بضرورة التدخل العاجل لصيانة الطريق وإصلاحه، إلا أن الحلول لم تزل غائبة أو بطيئة للغاية فيما اقتصرت محاولات الإصلاح على ردم بعض الحفر بشكل سطحي وغير مجدٍ.
ويطالب سكان محافظة دير الزور ومدينة البوكمال الجهات المسؤولة بالتحرك العاجل لإعادة تأهيل هذا الطريق الحيوي الذي لا يقل أهمية عن أي مشروع تنموي آخر، مؤكدين أن استمراره على هذه الحالة غير معقول ويناقض الادعاءات بتحسين واقع الخدمات.
ويبقى السؤال معلقًا إلى متى سيبقى هذا الشريان الحيوي مشلولاً؟ وإلى متى ستستمر معاناة مئات العائلات والتجار الذين يجبرون على سلوك هذا الطريق يوميًا؟