اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١١ تشرين الأول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
ظهرت مشاهد مؤلمة من داخل مركز إيواء دار الأرقم بمدينة الفاشر، توثق حجم الدمار والكارثة الإنسانية التي خلفها القصف العنيف الذي شنّته المليشيا الإرهابية على المركز، والذي راح ضحيته عشرات النازحين من النساء والأطفال وكبار السن الذين لجأوا إلى المكان بحثًا عن الأمان.
دمار شامل ومشاهد صادمة من موقع القصف
الصور التي انتشرت عقب الهجوم أظهرت حجم الخراب الذي طال مباني المركز، حيث تحولت الغرف إلى أنقاض والفرش إلى رماد، فيما تناثرت أغراض النازحين بين الركام. وبدا واضحًا أن القصف كان مباشرًا ومتعمدًا، مستهدفًا المأوى الذي كان يحتضن مئات الأسر الفارة من ويلات الحرب.
مأساة إنسانية جديدة في قلب الفاشر
وقال شهود عيان من داخل المدينة إن الانفجارات كانت عنيفة للغاية، وسمع دويها في معظم أحياء الفاشر، مؤكدين أن القصف أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، فيما لم تتمكن فرق الإسعاف من الوصول فورًا إلى الموقع بسبب استمرار القصف وتدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة.
استهداف ممنهج للمدنيين والنازحين
وأكد ناشطون من لجان المقاومة أن هذا القصف يمثل حلقة جديدة من سلسلة الاعتداءات المتكررة على مراكز الإيواء في الفاشر، مشيرين إلى أن استهداف المدنيين العزل أصبح سياسة متعمدة للمليشيا الإرهابية بهدف بث الرعب وإجبار السكان على النزوح. وأوضحوا أن معظم الضحايا من النساء والأطفال الذين كانوا داخل غرفهم لحظة الهجوم.
نداءات استغاثة ومطالب بالتحقيق
ودعت لجان المقاومة ومنظمات المجتمع المدني إلى فتح تحقيق عاجل في الجريمة وتقديم المسؤولين عنها للمحاسبة، معتبرين أن ما حدث في دار الأرقم جريمة حرب مكتملة الأركان. كما ناشدوا المنظمات الدولية بالتدخل الفوري لتوفير الحماية للمدنيين وإجلاء الجرحى، وسط تدهور الخدمات الطبية في المدينة.
الفاشر تحت النار ومأساة متجددة
وتأتي هذه الجريمة وسط تصاعد الهجمات على مدينة الفاشر التي تشهد أوضاعًا إنسانية مأساوية، حيث تزداد معاناة النازحين الذين يفتقرون لأبسط مقومات الحياة من غذاء وماء ورعاية طبية. ويخشى سكان المدينة من تكرار الكارثة في مراكز إيواء أخرى، في ظل غياب الاستجابة الدولية الكافية.