اخبار سوريا
موقع كل يوم -سناك سوري
نشر بتاريخ: ١٣ أب ٢٠٢٤
أعادت الهزة الأرضية مساء أمس الإثنين ذكريات زلزال السادس من شباط في سوريا. ليخرج معظم الناس في محافظات حلب وإدلب واللاذقية وحماة وحمص إلى الشوارع، فيما يبدو أن قسماً منهم بات ليلته هناك خوفاً من زلزال مرتقب أكثر شدة.
وبحسب صفحة المركز الوطني للزلازل في فيسبوك، فقد سجلت هزة أرضية عند الساعة الـ12 إلى خمس دقائق مساء أمس. مركزها شرق مدينة حماة وبلغت شدتها 5.3 على مقياس ريختر شعر بها سكان معظم المحافظات السورية. تلاها 14 هزة ارتدادية حتى تمام الساعة 8 صباحاً من اليوم الثلاثاء رصدتها محطات الرصد في المركز الوطني للزلازل.
وكانت الشوارع الملاذ الأكثر أماناً للناس، الذين هرعوا بأطفالهم وعوائلهم بمجرد حدوث الهزة، وكان لمدينة 'سلمية' الحصة الأكبر في هذه الهزة الأرضية. حيث توفيت امراة تبلغ من العمر 70 عاماً في قرية الربا نتيجة الخوف. بينما أصيب نحو 25 مواطناً بجروح خفيفة ومتوسطة ورضوض وأسعفوا للمشفى لتلقي العلاج المناسب. وقالت رئيسة مجلس المدينة 'سهاد زيدان' إن الأضرار المادية تضمنت تكسر زجاج وتساقط بعض الإكساء وتهدم محدود لبعض الجدران. حسب مانقلته صحيفة 'الوطن'.
وفي محافظة اللاذقية ورغم عدم تسجيل أي أضرار، إلا أن قوة الهزة الأرضية في سوريا كانت كفيلة بإثارة الذعر والهلع. فبدأ الناس يتراكضون على السلالم هرباً من المنازل، في مشهد أعاد ذكريات زلزال 6 شباط.
بموازاة ذلك، كانت السوشل ميديا عامرة بالمنشورات، وقالت 'داليا' من خلال منشورها إنهم لم يعودوا يدرون هل حرب أم زلزال؟ بينما عبر 'علاء' عن استيائه من الظروف العامة المليئة بالرعب وغياب الأمان والاستقرار عن حياة السوريين. ووصفت 'زهرة' الحالة العامة من حولها دون تحديد مدينتها أو قريتها، التي امتلأت بصراخ الأطفال جراء الخوف.
لم يألف السوريون الذين يعيشون ظروف الحرب منذ 2011، حدوث مثل تلك الكوراث، وعبّر كُثر عن تعرضهم لانهيار وتلف الأعصاب، كحال 'ريمة' التي لا يفارقها الرجفان عند حدوث هزة حتى اليوم.
وبدأت بالوقت ذاته انطلاق التصريحات والتحليلات حول حالة الأرض والتوقعات من كل حدب وصوب، حول تكرار حدوث هزة أخرى. ما أدى إلى انتشار حالة من الذعر عند قسم من الناس.
وعليه راح بعض المتابعين يبث دعوات لنشر الطمأنينة على مواقع التواصل عوضاً عن التخويف. فقد اتسمت بعض المنشورات بالمبالغة لاسيما الصادرة عن صفحات لم تعتمد تفسيرا علميا للظاهرة.
وبمجرد حدوث الهزة، ساءت شبكات الاتصال والانترنت، وبذلك انقطع قليلا سبيل التواصل بين السوريين في الخارج وعوائلهن بالداخل. فكانت منصات السوشال حلاً للتعبير عن القلق والاطمئنان عن حالة الناس العامة. وعبرت 'سنبلة' عن حزنها لما يرد من أخبار حول 'سوريا'.
تجدر الإشارة إلى أن القلق لايزال يتربص في عقول السوريين، ممن أمضوا ليلتهم بترقب وحذر وبعضهم بقي في الشارع. خشية حدوث أي هزة أخرى. في وقت ذكر مدير المركز الوطني للزلازل 'رائد أحمد' أن تلك الهزات قد تكون مؤشراً إلى زلزال أقوى في المدى المتوسط، وفق شام إف إم المحلية.
تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.