اخبار سوريا
موقع كل يوم -عكس السير
نشر بتاريخ: ٥ أب ٢٠٢٥
في جريمة مروعة جديدة هزّت الضمير الإنساني وسلّطت الضوء على استمرار الاستهتار بحياة المدنيين، ولا سيما الأطفال، وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان مجزرة بحق الطفولة ارتكبها مسلحان في قرية قنية العاصي القريبة من جبورين بريف حمص الشمالي.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها المرصد، أقدم مسلحان على مهاجمة منزل أحد المواطنين من أبناء الطائفة العلوية، بعد سرقة دراجة نارية تحت تهديد السلاح، حيث قاما برمي قنبلة يدوية وإطلاق الرصاص بشكل مباشر باتجاه المنزل، ما أدى إلى استشهاد طفلتين، وإصابة شقيقتهما الصغرى بجراح بالغة، نُقلت على إثرها إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، بينما أُصيب شاب من جيران العائلة بجروح خطيرة.
وأفادت المصادر بأن المهاجمين لاذا بالفرار عقب الحادثة باتجاه قرية الغنطو، دون ورود معلومات مؤكدة عن هويتهما.
ويؤكد المرصد على ضرورة محاسبة جميع مرتكبي الجرائم بحق المدنيين، بغضّ النظر عن انتماءاتهم، دون الحاجة إلى إيصال القضايا إلى خانة “التريند”، كما حدث في تفجير كنيسة مار إلياس الإرهابي في حي الدويلعة، وكذلك في جريمة قتل ديالا صلحي الوادي، الحاملة للجنسية البريطانية، حيث قيل إن الفاعلين أُلقي القبض عليهم خلال 24 ساعة فقط.
ويستغرب المرصد السوري لحقوق الإنسان السرعة اللافتة التي أظهرتها وزارة الداخلية في الكشف عن “خلية إرهابية” خلال هذه المدة القصيرة، ثم تكرار السيناريو ذاته في قضية الشابة ديالا، حيث ظهر الفاعل المزعوم بالصوت والصورة، حليق الرأس ويرتدي بذلة السجن وهو يمثل الجريمة أمام الكاميرا، بعد القبض عليه بصفته القاتل الحقيقي خلال أقل من 24 ساعة على ارتكاب الجريمة.
ويُشير المرصد إلى ضرورة فتح تحقيق مستقل في قضية الضحية ديالا، نظراً لحملها الجنسية البريطانية.
وبذلك، بلغ عدد ضحايا السلوكيات الانتقامية والتصفية منذ مطلع العام 2025 في محافظات سورية متفرقة 910 أشخاص، هم: 862 رجل، 30 سيدات، و 18 أطفال. (syriahr)