اخبار سوريا
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٥ أب ٢٠٢٥
أعلن وزير الاقتصاد والصناعة محمد نضال الشعار، عن سلسلة إجراءات لدعم القطاع الصناعي وتعزيز بيئة الإنتاج في مختلف المناطق، وذلك تزامنا مع زيارته إلى تركيا التي شهدت توقيع اتفاقيات تعاون مشترك بين عدد من غرف الصناعة والتجارة السورية والتركية، وكذلك توقيع بروتوكولين للتعاون في مجال التنمية الإدارية والحوكمة، وتأسيس اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة، حيث تم الاتفاق على اعادة تحويل مدينة حلب إلى مركز لوجيستي اقليمي.
وفي منشور على حساب وزارة الاقتصاد في منصة اكس، قال الشعار انه «تم اتخاذ حزمة من الإجراءات التي تهدف إلى توفير حوامل الطاقة الأساسية للصناعيين بأسعار مدعومة ومدروسة». وفي هذا الإطار أعلن الشعار عن: تأمين مخصصات الغاز الصناعي بسعر مدعوم لتلبية احتياجات المنشآت الإنتاجية وضمان استمرارية عملها، وتخفيض سعر الفيول الصناعي لتخفيف الأعباء التشغيلية ودعم تنافسية المنتجات المحلية.
في غضون ذلك، بحث الوفد الاقتصادي السوري برئاسة الشعار، مع الجانب التركي برئاسة وزير التجارة عمر بولاط، في العاصمة التركية أنقرة، سبل وآليات وضع خارطة طريق لتعاون اقتصادي وتجاري إستراتيجي، ينعكس إيجابا على الواقع الاقتصادي في البلدين. واعتبر وزير التجارة التركي، أن زيارة الوفد السوري هي زيارة تاريخية، لافتا إلى أنه تم خلال هذه الزيارة التفاوض والتفاهم حول عشر اتفاقيات، حيث تم أمس التوقيع على اتفاقيتين، وسيتبعها التوقيع على اتفاقيات أخرى في المستقبل.
ولفت الوزير التركي إلى تحقيق تقدم كبير للوصول لإنشاء اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة وجديدة تستهدف تكامل الاقتصادين التركي والسوري، وتكون نموذجا يحتذى به في منطقتنا، والتي ستؤسس إلى وضع خارطة طريق للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. وأشار الوزير بولاط إلى التطور الملحوظ على الصعيد التجاري بين البلدين في هذه المرحلة الجديدة التي تمر بها سورية، مبينا أن حجم التبادل التجاري كان قد وصل في عام 2024 إلى 2.6 مليار دولار، فيما بلغ خلال الأشهر السبعة الأولى من هذا العام 1.9 مليار دولار.
كما عقد الوفد الاقتصادي السوري برئاسة الوزير الشعار اجتماعا مع اتحاد غرف التجارة والصناعة التركي «TOBB» في العاصمة أنقرة، بحضور وزير التجارة التركي، وعدد من كبار رجال الأعمال من الجانبين. وخلال حفل توقيع بروتوكول تأسيس اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة، قال الوزير التركي إن الاتفاق الجديد يمثل بديلا أكثر شمولا لاتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين سابقا، والتي توقفت فعليا بعد عام 2011. وأشار بولاط، إلى أن مدينة حلب ستتحول إلى مركز لوجستي قوي في المرحلة القادمة، في إطار إعادة تفعيل ممرات النقل الإقليمي. وقال: «من الآن فصاعدا، لن تقوم شاحناتنا بعمليات تبديل المقطورات على الحدود السورية، بل ستدخل مباشرة. حلب ستتحول إلى مركز لوجستي حيوي، وستعاد ممرات النقل عبر سورية إلى العمل تدريجيا».