السينما السورية تستقبل نصوص الأفلام القصيرة.. الشروط ومعايير التقييم

أعلنت المؤسسة العامة للسينما في سوريا عن إطلاق مبادرة جديدة تهدف إلى إنتاج مجموعة من الأفلام القصيرة، لا تتجاوز مدتها 14 دقيقة، وذلك ضمن سعيها إلى دعم الإبداع المحلي، وتشجيع المواهب السينمائية الجديدة.

مؤسسة السينما تدعو المهتمين للمشاركة في خطة إنتاجها

نشرت المؤسسة عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك إعلاناً وجّهته إلى الكتّاب والمهتمين بتقديم نصوص سينمائية، داعية إياهم للمشاركة في خطة إنتاجها المقبلة.

ويشترط على المتقدمين إرسال مجموعة من المواد التي تتضمن:

Tagline: سطر تعريفي جذاب يعبّر عن روح الفيلم.

Logline: جملة مختصرة تلخّص الحبكة الأساسية.

Synopsis: ملخص من صفحة واحدة للفكرة.

توصيف الشخصيات: عرض موجز للشخصيات الرئيسة (في حال كان الفيلم روائياً).

النص الكامل: سيناريو الفيلم القصير (Short Film Screenplay).

وأكدت المؤسسة أن النصوص ستخضع لتقييم دقيق من قبل لجنة فكرية متخصصة تضم نخبة من السينمائيين والخبراء في المجال الثقافي، حيث سيتم اختيار الأفضل والتواصل مع أصحاب النصوص لمناقشتها، قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن إمكانية تنفيذها.

كما حددت المؤسسة مجموعة من معايير التقييم، من بينها:

الجدة والابتكار في الطرح.

وضوح الفكرة وتركيزها، خاصة في الـ Logline وSynopsis.

قابلية التنفيذ ضمن إطار فيلم قصير.

العمق الفني والفكري للفكرة.

سلامة اللغة والأسلوب السينمائي.

التوازن بين الواقعية والرمزية المدروسة.

الانسجام مع أولويات المؤسسة، مثل دعم الأصوات المحلية، ومعالجة قضايا مجتمعية، وتعزيز الهوية الثقافية.

تأتي هذه المبادرة في سياق اهتمام المؤسسة العامة للسينما بفتح آفاق جديدة أمام الكتّاب الشباب، وإتاحة فرص فعلية أمامهم للمشاركة في المشهد السينمائي السوري من بوابة الإنتاج المحترف.

مكانة الفيلم القصير في المشهد السينمائي

رغم أن الفيلم القصير، غالباً، ما يُنظر إليه كمساحة تجريبية لصنّاع السينما، إلا أنه أثبت، في السنوات الأخيرة، مكانته كنوع فني مستقل قادر على إيصال رسائل قوية ومركزة، وفتح آفاق جديدة أمام المخرجين والكتّاب.

كما بات يحظى بحضور لافت في المهرجانات السينمائية المحلية والعالمية، ما يعزز من قيمته كمنصة حقيقية لاكتشاف المواهب وبناء مسيرة احترافية.

ومن هنا، تأتي هذه المبادرة لتنسجم مع هذا التوجّه العالمي، وتمنح الكتّاب السوريين فرصة لخوض التجربة ضمن إطار إنتاج مؤسساتي داعم.