اخبار سوريا
موقع كل يوم -سناك سوري
نشر بتاريخ: ١٣ تموز ٢٠٢٥
قال ناشطون وصفحات محلية إن بلدة سلمى في ريف اللاذقية، شهدت أول حفل زفاف يقام فيها منذ أكثر من أربعة عشر عاماً، في حدث حمل بعداً رمزياً لعودة الحياة إلى منطقة كانت لفترة طويلة مسرحاً للعمليات العسكرية خلال سنوات الحرب.
البلدة التي غادرها معظم سكانها خلال فترات القتال، وتعرضت كثير من منازلها للتدمير، بدت مختلفة خلال الحفل، وبين البيوت التي ما تزال تحمل آثار المعارك، انطلقت الزغاريد مجدداً، في مشهد أعاد إلى المكان بعضاً من صوته القديم.
العرس، الذي أقيم في إحدى ساحات البلدة حضره عدد من الأهالي والعائدين حيث عقدت حلقات الدبكة على وقع الطبل في مشهد أعاد للذاكرة أيام جميلة خلّت، بينما وثق بعض أبناء 'سلمى' حفل الزفاف بصور وتسجيلات تداولتها صفحات محلية، مرفقة بعبارات تعبّر عن الفرح والحنين، من بينها: 'لا يليق بكِ إلا الأفراح… دام عزكِ يا سلمى'.
ورغم محدودية الخدمات، واستمرار الحاجة لإعادة الإعمار، بدا أن مجرّد إقامة حفل زفاف في البلدة شكل مؤشراً إنسانياً على رغبة سكانها باستعادة إيقاع الحياة اليومية، وإن كانت بطيئة ومجزأة.
وبقيت بلدة سلمى، التي تُعد من أبرز بلدات جبل الأكراد، لسنوات خارج إطار الحياة المدنية بفعل الحرب، وتُسجَّل هذه الخطوة كواحدة من الإشارات القليلة على بدء عودة تدريجية للسكان والمناسبات الاجتماعية إليها.