لايف ستايل
موقع كل يوم -ال عربية
نشر بتاريخ: ١٣ تموز ٢٠٢٥
شهدت إجراءات نحت الدهون غير الجراحية تراجعاً لافتاً في الآونة الأخيرة، مع انخفاض في معدلات الإقبال بنسبة تقارب 40% مقارنة بالعام السابق. ويأتي هذا التراجع بعد سنوات من الاهتمام المتزايد بهذا النوع من العلاجات، التي كانت تُسوّق كبديل آمن وسهل للجراحة في مجال نحت الجسم والتخلّص من الدهون الموضعية.
نحت الدهون غير الجراحي
تشمل هذه الفئة من الإجراءات عدداً من التقنيات التي تستهدف الخلايا الدهنية في الجسم عبر التجميد أو التسخين أو الحقن أو الموجات، بهدف تدميرها ومن ثم التخلّص منها طبيعياً عبر الجهاز اللمفاوي. وغالباً ما تُستخدم هذه العلاجات في مناطق محدّدة من الجسم كالبطن، الأرداف، الذراعين أو الذقن.
أسباب تراجع الإقبال عليها
يمكن تلخيص الأسباب الرئيسية لهذا التراجع في عدّة نقاط:
ظهور بدائل أكثر فعالية
في السنوات الأخيرة، تزايد الإقبال على بعض العلاجات الدوائية المخصّصة لإنقاص الوزن، والتي أظهرت نتائج واضحة وسريعة في تقليل الدهون العميقة في الجسم. ومع انخفاض الوزن بشكل عام، بدأ العديد من الأشخاص بالبحث عن حلول تكميلية تركز على شدّ الترهّلات أو تحسين شكل القوام، بدلاً من تقنيات تستهدف كميات صغيرة من الدهون.
الوعي بالمضاعفات المحتملة
رغم أن هذه الإجراءات تُعتبر غير جراحية، فهي ليست خالية من الأخطار. فقد تم الإبلاغ عن حالات نادرة من مضاعفات غير متوقّعة، مثل زيادة في حجم الدهون بدلاً من تراجعها، ما استدعى لاحقاً تدخّلات جراحية لتصحيح التشوّهات. هذا الوعي المتزايد بالمخاطر ساهم في تراجع الثقة ببعض هذه التقنيات.
الاعتبارات الاقتصادية
مع ارتفاع تكاليف المعيشة حول العالم، أصبح العديد من الأشخاص أكثر حرصاً في اختيار العلاجات التجميلية التي توفر نتائج ملموسة مقابل التكلفة. ونظراً لأن إجراءات نحت الدهون غير الجراحية غالباً ما تتطلّب جلسات متكرّرة للحصول على نتيجة مرضية، فإن البعض قد يفضّل التوجّه نحو حلول أكثر فعالية حتى لو كانت أكثر تدخلاً.
التحوّل نحو النتائج الشاملة
لم يعد الهدف مجرد تقليص قياسات الجسم أو التخلّص من الدهون السطحية، بل أصبح التركيز منصبّاً على تحسين شكل القوام بشكل شامل. وهذا ما يدفع الكثيرين للتوجه نحو تقنيات تجمع بين شدّ الجلد، وإزالة الدهون المتراكمة، وتحسين مرونة البشرة، سواء عبر الجراحة أو عبر تقنيات طبية أخرى أقل تدخلاً وأكثر شمولية.