اخبار سوريا
موقع كل يوم -الجماهير
نشر بتاريخ: ١ تموز ٢٠٢٥
الجماهير || عامر عدل ..
أجهزة متهالكة، نقص في الكادر التمريضي، عدم إجراء التحاليل الشهرية، وصيانة غير منتظمة، من أبرز المعضلات التي يواجهها مرضى غسيل الكلى، الذين التقتهم 'الجماهير' خلال الزيارة الميدانية لتصويب الواقع والوقوف على معاناتهم في مشفى الكلية.
وفي التفاصيل، قال المريض إلياس شكور، 70 عاماً، إن الأجهزة متهالكة وقديمة، والممرضة لا تستطيع البقاء بجانبه لفترة طويلة نتيجة متابعتها حالات المرضى في غرف أخرى، حتى أصبحت مرافقة شكور، زوجته وداد بيطار، تتولى مهمة إعادة تشغيل الجهاز إذا توقف لسبب معين، مثل توقف المضخة عن العمل.
وأوضح بشار حريري، 50 عاماً، أنه شهد تحسناً ملحوظاً في الجهود المبذولة على الصعيد الإداري والخدمي خلال الأشهر الماضية مقارنة مع بداية رحلته العلاجية في القسم منذ عام 2019، إلا أن القسم يعاني من صيانة غير منتظمة، حيث يؤدي تأخرها أو توقف أحد الأجهزة إلى اضطراره للمكوث في المستشفى حوالي 12 ساعة، رغم أن الزمن الطبيعي لغسيل الكلى هو 5 ساعات، مثنياً على الجهود المبذولة من الكادر التمريضي رغم قلته.
وأشارت المريضة ياسمين منصور، 46 عاماً، إلى أن جهازها متوقف عن العمل منذ حوالي الشهر ونصف، مما يضطرها لانتظار جهاز آخر حتى ينتهي مريض آخر من استخدامه لبدء عملية الغسيل، مضيفة أن الأجهزة المتهالكة لا تفي بالغرض طبيًا، ولا تتم عملية التنقية بشكل كامل مئة بالمئة.
في حين قال الشاب أحمد الحاج حمود، 22 عاماً، إنه منذ دخوله المستشفى قبل شهرين وبدء جلسات الغسيل، كانت الأمور تتم بسهولة ودون معاناة.
وفي ردّه على صعوبة الواقع الحالي والخدمات المقدمة في القسم، لم يخفِ مدير الهيئة العامة لمشفى الكلية بحلب، الدكتور علاء عموري، الحالة الفنية المتهالكة لأجهزة غسيل الكلى، حيث توجد 40 جهازاً من أصل 52 لا تفي بالغرض، وتحتاج إلى صيانة دورية وقطع غيار، إضافة إلى النقص الحاد في الكادر التمريضي، الذي يضم حالياً حوالي 50 عنصراً فقط، مع أن الحاجة الفعلية تقتضي ضعف ذلك.
ويضيف الدكتور عموري أن مديرية الصحة بالتعاون مع الوزارة تسعى لتأمين 18 جهازاً حديثاً، بالإضافة إلى تركيب 8 مكيفات في غرف جلسات الغسيل، وتوفير حلول إسعافية لترميم وسد العجز في الكادر التمريضي، كالتعاقد مع عدد من الممرضين بشكل سنوي.
وأشار إلى أن جميع المستلزمات الطبية والدوائية اللازمة لجلسات الغسيل متوفرة، وتؤمن مسبقاً، مع وجود نقص في بعض المواد الضرورية لإجراء التحاليل الدورية لمرضى التهاب الكبد الوبائي.
وختم الدكتور عموري حديثه قائلاً إن الإمكانات المحدودة لا تمثل عائقاً أمام الكادر الإداري والطبي والتمريضي لتقديم كل ما يلزم لخدمة المراجعين.
وبالمحصلة، تظهر تجربة مرضى الكلى في القسم مع التركيز على التحديات التي تواجههم والكادر الطبي، بسبب الأجهزة القديمة وشح الكادر التمريضي، مع الإشارة إلى بعض التحسينات وجهود الكادر.