اخبار سوريا
موقع كل يوم -الجماهير
نشر بتاريخ: ٢٠ أب ٢٠٢٥
مراسل الجماهير|| معاوية الصالح ..
تشهد مدينة منبج نشاطاً ملحوظاً في إقامة حفلات الأعراس داخل صالات الأفراح المنتشرة في عدد من أحيائها السكنية، ما تسبب في تصاعد شكاوى الأهالي من الإزعاج اليومي المستمر حتى ساعات متأخرة من الليل، إلى جانب ارتفاع أصوات الموسيقى والزمامير في أوقات حرجة، كأذان المغرب والعشاء.
يقول محمد نور، أحد سكان شارع الرابطة، إنهم باتوا ينتظرون بشكل يومي انتهاء الحفلة في صالة الأفراح المجاورة حتى تغادر العروس، كي يتمكنوا من النوم. ويضيف:
هناك عرس شبه يومي في الصالة، وزمامير السيارات التي ترافق الزفة تُعد الأكثر إزعاجاً لنا ولأطفالنا، وكأننا نعيش داخل حلبة أفراح، لا حي سكني.
أما أم مصطفى، وهي أيضاً من سكان الشارع ذاته، فتروي حادثة أكثر خطورة:
أُصيب ابني منذ فترة، وعمره لا يتجاوز 7 سنوات، برصاصة طائشة أثناء زفة لإحدى العرائس والحمد لله أنه لم تقوم بقتله بل إصابته برجله اليسرى واليوم بداء يتعافى بعد العلاج. نطالب اليوم بنقل هذه الصالات إلى أطراف المدينة، بعيداً عن الأحياء السكنية، حفاظاً على أرواح أطفالنا وسلامة جيرانها.
وفي حي المازرلية، لا يختلف الحال كثيراً. يقول عبد الله الأحمد: كنا نقضي بعض الليالي في فناء منزلنا، لكننا توقفنا عن ذلك بسبب الرصاص الطائش الذي كان يخرج من الصالة القريبة. وبعد تدخل قوى الأمن الداخلي ومنع إطلاق النار خلال الحفلات، تحسن الوضع جزئياً، لكن لا تزال الأصوات العالية تقلق الأطفال وتمنعنا من النوم براحة.
من جانبه، يعبر الأستاذ عبد القادر، وهو من سكان حي البراعم، عن استيائه من الصالة المجاورة لهم، ويقول: هذه الصالة فيها عرس يومياً أو شبه يومي، وأصوات الغناء لا تتوقف في بعض الاحيان حتى أثناء وقت الأذان. في بعض الليالي تستمر الحفلة حتى الثالثة فجراً، ونحن في فترة صيف وخصوصا في الصباح يوجد لدينا اعمال ملتزمون بها ولا نستطع السهر إلى أوقات متأخرة من الليل عدا الازعاج الذي من الممكن أن تسببه هذه الحفلات والصوت العالي إلى المرضى وكبار السن.
ويختم حديثه قائلاً: نناشد الجهات المختصة بوضع قوانين تنظم عمل هذه الصالات، تبدأ من احترام وقت الأذان، وتحديد وقت نهائي لختام الحفل، مع ضبط مستوى صوت مكبرات الصوت بحيث لا يتجاوز حدود الصالة، احتراماً لحرمة الجوار مع فرض غرامات وسجن على الأشخاص الذين يطلقون النار في الاعراس والمناسبات مع رقابة على الصالات التي لا تلتزم بهذه القوانين .
وفي ظل هذه المعاناة اليومية، يأمل أهالي منبج أن تلقى مناشداتهم آذاناً صاغية من قبل الجهات المعنية، بما يضمن التوفيق بين حق الفرح وحق الجيران في الراحة، خصوصاً في ظل وجود طلاب ومرضى وكبار في السن يحتاجون إلى الهدوء في بيوتهم.
#صحيفة_الجماهير