اخبار سوريا
موقع كل يوم -بزنس2بزنس سورية
نشر بتاريخ: ٢٤ أب ٢٠٢٥
سجّلت أسواق العاصمة دمشق خلال الأيام القليلة الماضية ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار السلع الأساسية، تجاوزت نسبته 15%، في ظل استمرار تقلبات سعر صرف الدولار، وغياب إجراءات فعالة لضبط السوق، ما أثار مخاوف من موجة غلاء جديدة قد تطال مختلف المواد الغذائية والاستهلاكية.
وفي تصريح لصحيفة 'الوطن'، أوضح أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة أن هذا الارتفاع يعود إلى عدة عوامل متشابكة، أبرزها ضخ كتلة مالية كبيرة في السوق بالتزامن مع زيادة الرواتب، وهو ما أدى إلى ارتفاع سعر الصرف، وبالتالي انعكس مباشرة على أسعار السلع.
وأشار حبزة إلى أن قرار وزارة الاقتصاد بإيقاف استيراد بعض المواد كان في بدايته خطوة إيجابية تهدف إلى حماية المنتج المحلي، إلا أن موجة الحر الشديدة التي ضربت البلاد مؤخراً ألحقت أضراراً كبيرة بالإنتاج الزراعي، ما ساهم في تقليص المعروض ورفع الأسعار بشكل غير مسبوق.
وأضاف أن الزيادات لم تقتصر على المواد الاستهلاكية المستوردة، بل شملت أيضاً المنتجات المحلية مثل الخضروات والفواكه والدجاج والبيض، محذراً من استمرار هذا الاتجاه التصاعدي في حال لم يتم ضبط سعر الصرف بشكل عاجل.
كما نبّه حبزة إلى وجود حالات احتكار لبعض المواد من قبل عدد من التجار الذين يستغلون أي تغير في سعر الدولار لتحقيق أرباح إضافية، مطالباً الجهات المعنية بتشديد الرقابة التموينية على الأسواق، ومحاسبة المحتكرين، وتحديد هامش ربح واضح يضمن حماية المستهلك ويمنع التلاعب بالأسعار.
تفاصيل الأسعار في أسواق دمشق:
كيلو السكر: بين 8,000 و9,000 ليرة سورية
كيلو الرز المصري: بين 11,000 و12,000 ليرة
كيلو الرز البسمتي: بين 18,000 و19,000 ليرة
ليتر الزيت النباتي: بين 21,000 و22,000 ليرة
كيلو الشاي: بين 115,000 و125,000 ليرة
علبة التونة: بين 11,500 و12,000 ليرة
علبة السردين المغربي: بين 8,000 و9,000 ليرة
مرتديلا صغيرة: بين 7,500 و8,000 ليرة
مرتديلا متوسطة: بين 12,500 و13,500 ليرة
ويُذكر أن وزارة الاقتصاد كانت قد أصدرت خلال شهر آب قراراً يقضي بإيقاف استيراد نحو 20 مادة غذائية، من بينها البطاطا والبندورة والفروج، في خطوة تهدف إلى دعم الإنتاج المحلي، إلا أن الظروف المناخية والاقتصادية الراهنة قد تعيق تحقيق هذا الهدف في المدى القريب.