اخبار سوريا
موقع كل يوم -عكس السير
نشر بتاريخ: ١٧ أيار ٢٠٢٥
أدانت القمة العربية الـ34 التي شهدتها العاصمة العراقية بغداد، السبت، الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، داعية إلى ضغط دولي لوقفها، ورحبت باعتزام واشنطن رفع العقوبات عن دمشق.
كما أكد البيان الختامي للقمة العربية الـ34 على دعم وحدة الأراضي السورية، ودعا إلى تبني مؤتمر حوار وطني شامل يضم مكونات الشعب السوري.
وعبر بيانهم الختامي الذي ضم 32 بندا، أكد المشاركون في القمة على 'احترام خيارات الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه، والحرص على أمن واستقرار سوريا، الذي ينعكس على أمن واستقرار المنطقة'.
وأعربوا عن 'دعمهم وحدة الأراضي السورية، ورفض جميع التدخلات في الشأن السوري، وإدانة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية وانتهاك سيادتها ومحاولة تقويض وتدمير مقدراتها الوطنية'.
ودعوا المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي إلى 'ممارسة الضغط لوقف هذه الاعتداءات واحترام سيادة الدول'.
ورغم أن الإدارة الجديدة في سوريا برئاسة أحمد الشرع لم تهدد إسرائيل بأي شكل، شنت تل أبيب بوتيرة متصاعدة، خلال الأشهر التي أعقبت الإطاحة بنظام بشار الأسد نهاية 2024، غارات جوية على سوريا، ما أدى لمقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش.
ومنذ 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام الأسد، حيث احتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
المشاركون في قمة بغداد أكدوا أيضا على 'ضرورة المضي بعملية سياسية انتقالية شاملة تحفظ التنوع والسلم المجتمعي مع أهمية احترام معتقدات ومقدسات فئات ومكونات الشعب السوري كافة'.
ورحبوا بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه رفع العقوبات المفروضة على سوريا، وبتخفيف العقوبات الأوربية.
واعتبروا أن ذلك 'يفتح الطريق أمام تسريع وتيرة التعافي وإعادة الإعمار في سوريا، ويسهم في توفير الظروف اللازمة للعودة الطوعية والكريمة والآمنة للاجئين السوريين، وعودة النازحين داخليا إلى مناطقهم الأصلية'.
والثلاثاء الماضي، أعلن ترامب من الرياض، اعتزامه رفع العقوبات المفروضة على سوريا، موضحا أن القرار جاء بعد مشاورات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
المشاركون في قمة بغداد دعوا كذلك إلى 'تبني مؤتمر حوار وطني شامل يضم مكونات الشعب السوري'.
وثمنوا في السياق ذاته 'استعداد العراق لاستضافة المؤتمر وبالتنسيق مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والدول العربية الشقيقة، في سبيل ضمان تحقيق المصلحة الوطنية السورية'.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 سنة من حزب البعث الدموي، و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد. (ANADOLU)