وزير المالية السوري يكشف عن مشاريع تنموية كبرى بدعم عربي ودولي

أكد وزير المالية محمد يسر برنية أن البلاد تشهد اليوم زخماً متنامياً على الساحة العالمية، وتسعى بجدية لتحويل هذا الاهتمام إلى استثمارات فعلية ومبادرات تنموية تعود بالنفع المباشر على الاقتصاد والمجتمع السوري. وأوضح أن الحكومة السورية تعمل بثقة وتفاؤل نحو مرحلة جديدة من الازدهار والتنمية المستدامة.

جاءت تصريحات الوزير خلال مقابلة مع قناة الإخبارية السورية، على هامش مشاركته في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في العاصمة الأمريكية واشنطن.

وأشار برنية إلى أن مشاركة سوريا في هذه الفعالية الدولية تأتي ضمن برنامج دبلوماسي واقتصادي نشط، يعكس المكانة المتزايدة لسوريا في المحافل الدولية، خاصة بعد زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى نيويورك، التي لاقت صدى واسعاً على المستويين الإقليمي والدولي.

وفي سياق متصل، سلط الوزير الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه مجموعة التنسيق العربي، والتي تضم عشر مؤسسات وصناديق مالية عربية، من أبرزها الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، والبنك الإسلامي للتنمية، وصندوق النقد العربي.

وأكد الوزير أن هذه الجهات أبدت رغبة قوية في دعم جهود إعادة الإعمار في سوريا، مشيراً إلى اجتماع مرتقب في ديسمبر المقبل ستخصصه المجموعة لمناقشة مشاريع تنموية ذات أولوية، تشمل البنية التحتية، التنمية البشرية، وبناء القدرات والتدريب.

كما كشف برنية عن برامج دعم فني قيد الإعداد بالتعاون مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، تستهدف قطاعات حيوية مثل المالية العامة، الصحة، التعليم، الطاقة، والبنية التحتية. وأكد أن هناك توجهاً لتعزيز دور مؤسسة التمويل الدولية ووكالة ضمان الاستثمار لتشجيع مشاركة القطاع الخاص والمستثمرين في عملية التنمية.

وفي تطور لافت، أشار الوزير إلى أن الاجتماع مع وزارة الخزانة الأمريكية كان مثمراً، حيث أبدى الجانب الأمريكي استعداداً لتقديم الدعم الفني والمالي لمواجهة التحديات الاقتصادية والمصرفية في سوريا، مما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون في المرحلة المقبلة.

واختتم وزير المالية حديثه بالتأكيد على أن الحكومة السورية تعمل بروح الفريق الواحد لتعزيز حضور سوريا دولياً، وتحويل هذا الزخم إلى مشاريع تنموية واستثمارات حقيقية، معرباً عن ثقته بقدرة سوريا على تحقيق نهضة اقتصادية شبيهة بما حققته بعض الدول الآسيوية الصاعدة.ششش