اخبار سوريا
موقع كل يوم -قناة حلب اليوم
نشر بتاريخ: ١٩ تشرين الأول ٢٠٢٥
كشف وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، عن تفاهمات وترتيبات سابقة عقدتها إدارة العمليات العسكرية، مع القوات الروسية في سوريا، قبل سقوط النظام البائد بأيام قليلة.
وقال الشيباني في مقابلة مع الإخبارية السورية مساء أمس السبت إنه التقى مع الروس بتوجيه من الرئيس السوري أحمد الشرع الذي كان قائدا للعمليات العسكرية حينها، يوم السادس من كانون الثاني/ ديسمبر العام الماضي، من أجل تحييد القوات الروسية عن القتال إلى جانب الأسد.
وأضاف أن إدارة العمليات العسكرية أكدت حينها للروس عبر وفد مفاوض أن ما يجري هو تغيير النظام وليست التحالفات التي عقدها، وأن هذه التحالفات ستبقى بما يحافظ على مصلحة الشعب السوري.
وقال إن الحكمة دوماً في أي انتصار تتجلى بالتصرف باستراتيجية طويلة الأمد، دون أن تنعكس سلباً على مصالح البلد والشعب.
في المقابل أكد أن 'الانطلاق نحو روسيا جاء بشكل متدرج'، و أن هناك اتفاقيات عقدت سابقاً مع الجانب الروسي لن نقبل بها'، و أن الحكومة تبحث مع روسيا مراجعة الاتفاقيات المبرمة في عهد النظام البائد، بما في ذلك تلك المتعلقة بالقواعد العسكرية الروسية.
ونوه بعدم توقيع أي اتفاقيات جديدة حتى الآن مع الروس، مشيرا إلى أن القواعد الروسية هي حاليًا موضع تفاوض وإعادة تقييم لدورها، و أن القوات الروسية قلصت انتشارها على الأراضي السورية، وبات تواجدها يقتصر على قاعدتي حميميم وطرطوس.
وقال الوزير إن 'الوجود الحالي يُمكن اعتباره مُعلقًا، ومن الضروري تحديد شكل الوجود الروسي في حال بقائه'، كما لفت إلى أن هذه القضايا طرحت خلال محادثات الشرع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو قبل أيام.
وكان الشرع قد زار موسكو، يوم 15 تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، حيث عقد أول لقاء له مع نظيره فلاديمير بوتين، بهدف 'إعادة ضبط' العلاقات بين البلدين.