اخبار سوريا
موقع كل يوم -الجماهير
نشر بتاريخ: ١٥ أيار ٢٠٢٥
الجماهير|| محمود جنيد …
تعتبر الرياضة سفيراً فوق العادة للأمم، وواجهة حضارية لها، بينما يشكل الرياضيون، بين ممارسين و متابعين، ومهتمين، شريحة واسعة تضم مختلف أطياف المجتمع، يجتمعون على مختلف انتماءاتهم للأندية التي تنصهر بولاء مطلق تحت راية واحدة؛ راية الوطن التي توحدهم في صف المؤازرة والتشجيع لمنتخباته، بمختلف المناسبات والاستحقاقات الدولية والاقليمية، يهتفون بصوت واحد لسوريا، ويتقاسمون مشاعر الفرح والحزن عند الفوز والخسارة، بتجسيد مثالي للتكاتف واللحمة الوطنية، ووحدة الصف والموقف.
*متغيرات إيجابية..
واليوم وفي ظل المتغيرات الإيجابية، من إنشاء وزارة الرياضة والشباب، ورفع العقوبات، يتطلع الرياضيون في سوريا، لعهد جديد من النهضة والنماء و الازدهار، الذي ينقل الحركة الرياضية إلى عوالم الحداثة والتطور والانفتاح، بعد سنوات طوال رزحت فيه الرياضة السورية، وانزوت في لجة التخلف، والترهل والفساد، تحت مظلة منظمة تعمل بفكر و عقلية مظلمة؛ منقادة، و قاصرة عن فهم ومجاراة الانفتاح والتطورات المتسارعة الذي غدت فيه الرياضة صناعة وتجارة رابحة، واستثمار شامل، مكرسةً واقعاً لا حاضر فيه للرياضة والرياضيين ولا مستقبل، تطفو فيه المصالح، وتهمش الكفاءات، في وقت سبقنا فيه الجميع بسنوات ضوئية.
*تحقيق انطلاقة الجديدة.
الظروف الحالية إذاً، اصبحت مواتية للانقلاب على الواقع البائد، وتحقيق انطلاقة جديدة، بشرط الاستثمار السليم والأمثل لها، والبداية تكون من رأس الهرم الرياضي الذي تمثله الوزارة، بإعادة الهيكلة، ووضع الدستور والنظام الداخلي والقوانين الناظمة الموائمة للمرحلة الحالية المنفتح على تجارب المحيط الناجحة بما يناسب واقعنا، و الأمر ينسحب هنا على تمكين وتنظيم دور المديريات الفرعية، والأندية الرياضية وهي القاعدة الأساسية للبناء، ودعم الالعاب الفردية والقوة المنجزة بأقل التكاليف، واستقطاب الكفاءات، واعادة الاعتبار، و الهيبة للأبطال والكوادر في مختلف المجالات الفنية والإدارية، وتوظيف و امكاناتهم و قدراتهم والاستفادة من خبراتهم، في إعادة تأهيل وبناء الرياضة السورية؛ على جميع المستويات، ووضعها على السكة الصحيحة، التي تضمن لها مكانة مرموقة على الخارطة الرياضية، العربية، والإقليمية والدولية.
**ماذا يعني رفع العقوبات؟
وستساهم رفع العقوبات عن سوريا، بتحقيق تلك النقلة النوعية و ولوج عالم الاحتراف الحقيقي، من تدفق الاستثمارات، و تحرير الأموال المجمدة لدى الاتحاد الدولي والآسيوي، وبالتالي إعادة تأهيل وبناء البنية التحية و الملاعب، وجلب المعدات و الوسائل التقنية الحديثة، و التسويق، و استخدام الذكاء الاصطناعي وتوظيفه بتنظيم وتطوير العمل وتحسين الأداء، و دعم ملف فك الحظر عن الملاعب واستضافة المباريات والأنشطة الرياضية الدولية والإقليمية على أرضها، امكانية التعاقد مع مدربين اجانب للمنتخبات، واستقطاب اللاعبين من أصول سورية لمختلف المنتخبات، والقائمة تطول، والبشائر تأتي، والقادم أفضل بعون الله تعالى.