دائرة الأهلّة بالمحكمة العليا: يوم الاثنين المكمل لجمادى الأولى.. والثلاثاء غرة جمادى الآخرة

'هندي' يكشف سبب كون المدون في تقويم أم القرى أن الاثنين هو غرة جمادى الآخرة

أعلنت دائرة الأهلة بالمحكمة العليا اليوم قرارها بشأن ترائي هلال جمادى الأخرة، وقررت بناءً على لجان الترائي تعذر رؤية الهلال مساء يوم الأحد 29 جمادى الأولى، وبهذا يكون الاثنين المكمل، والثلاثاء غرة شهر جمادى الآخرة.

وقال الباحث الفلكي عضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء ملهم بن محمد هندي في بيانٍ أورده لـ 'سبق': المدون في تقويم أم القرى أن الاثنين هو غرة جمادى الآخرة، ويعود سبب الاختلاف إلى أن التقويم هو تقويم مبني حسابيًا على موقع مكة المكرمة، ولا يُشترط فيه الرؤية، وتم ضبطه بهذه الشروط؛ لتسهيل وتيسير أمور الناس في مواعيدهم الرسمية، ومرجع رسمي للعقود والاتفاقيات، ولا يُعتمد عليه في الأمور الشرعية مثل الصيام، والأيام البيض، والعدة، وغيرها من الأمور المتعلقة بالشرع، والتي يكون الشهر بها بالرؤية وليس بالحساب.

وأضاف: في مساء الأحد ورغم ولادة الهلال الساعة 9:21 صباحًا إلا أنه بسبب ميل القمر الجنوبي فكان أسبق لخط الأفق من الشمس في أغلب مناطق المملكة، وبذلك لم تتوفر شروط الرؤية فيها، بينما في مكة تأخّر لثوانٍ فتحققت شروط تقويم أم القرى حسابيًا رغم استحالة رؤية الهلال فيها، ولهذا اعتبرَ تقويم أم القرى أن اليوم التالي من الشهر الجديد، بينما شرعًا لم تثبت رؤيته، ولهذا جاء قرار دائرة الأهلة.

وذكر 'هندي' أنه بهذا القرار سيكون التقويم متقدمًا بيوم عن الشهر الشرعي، ولهذا سيكون الترائي لشهر رجب القادم على غير العادة ليس يوم 29 حسب التقويم، بل سيكون يوم 30 حسب التقويم، والذي يُعتبر 29 حسب الرؤية.