اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة البلاد
نشر بتاريخ: ٢٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥
البلاد (الرياض)
وافق مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- خلال الجلسة التي عقدها أمس (الثلاثاء) في الرياض، على نظامي الرياضة والرقابة المالية، وعلى الإستراتيجية الوطنية للتخصيص. كما وافق على تعديل بعض مواد نظام التسجيل العيني للعقار، وذلك على النحو الوارد في القرار، وعلى تنظيم مركز دعم هيئات التطوير والمكاتب الإستراتيجية. وفي مستهل الجلسة؛ أطلع سموه المجلس على نتائج زيارته -حفظه الله- الولايات المتحدة الأمريكية وما تضمنت مباحثات سموه مع فخامة الرئيس دونالد ترمب من التأكيد على روابط الصداقة التاريخية بين البلدين الممتدة لأكثر من تسعة عقود والشراكة الإستراتيجية بينهما، ودعم أواصر التعاون المشترك على النحو الذي يحقق المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين، وتبادل وجهات النظر حول الأحداث والقضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية، ولقاءات سموه -حفظه الله- مع رئيس مجلس النواب، وعدد من قيادات مجلسي الشيوخ والنواب.
القمة السعودية – الأمريكية عززت العلاقات الثنائية
ثمن مجلس الوزراء في هذا السياق مباحثات القمة السعودية الأمريكية، وما اشتملت عليه من تأكيد الجانبين على تعزيز العلاقات بين البلدين، والارتقاء بها في مختلف المجالات، وتوقيع اتفاقية الدفاع الإستراتيجي من قبل صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- وفخامة الرئيس دونالد ترمب إضافة إلى الاتفاقيات الموقعة خلال الزيارة ومنها وثيقة الشراكة الإستراتيجية للذكاء الاصطناعي، والإعلان المشترك لاكتمال المفاوضات بشأن التعاون في مجال الطاقة النووية المدنية، والإطار الإستراتيجي للتعاون في تأمين سلاسل إمدادات اليورانيوم والمعادن والمغانط الدائمة والمعادن الحرجة، وإطار العمل الإستراتيجي بشأن تسهيل الإجراءات لتسريع الاستثمارات السعودية وترتيبات الشراكة المالية والاقتصادية والترتيبات المتعلقة بالتعاون في قطاع الأسواق المالية، ومذكرة تفاهم في مجال التعليم والتدريب، إضافة إلى توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والإعلانات التي شهدها منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي بقيمة تصل إلى 270 مليار دولار، والتي تعكس ثقة المملكة في متانة الاقتصاد الأمريكي وحرصها على الاستفادة من الفرص المتاحة في السوق الأمريكية؛ ما سيعزز عوائد تلك الفرص التي سيتم استثمارها في الاقتصاد المحلي في المملكة، وستسهم في بناء اقتصاد متنوع ومستدام، وإيجاد فرص للشركات الصغيرة والمتوسطة ودعم نمو الاقتصاد السعودي، والشراكة الإستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية ومجالات الطاقة والتقنية والتعليم والمجالات العسكرية والأمنية؛ بما يعزز المنافع المتبادلة ويدعم فرص العمل في المملكة، ويسهم في توطين التقنية ونقل المعرفة ونمو الناتج المحلي.
حرص على ترسيخ منظومة عدلية تصون الحقوق
أكد المجلس حرص الدولة على ترسيخ منظومة عدلية تُعلي قيم العدالة وتصون الحقوق، معربًا في هذا الإطار عن إشادته بنتائج المؤتمر العدلي الدولي (الثاني) الذي عقد برعاية سمو ولي العهد -حفظه الله- وبمشاركة أكثر من 40 دولة؛ بهدف تبادل الخبرات وتعزيز كفاية الكوادر البشرية في مجال الجودة القضائية.
وقدّر المجلس التوصيات الصادرة عن المؤتمر (السادس) للشبكة العربية لضمان الجودة في التعليم العالي، الذي استضافته المملكة بمشاركة أكثر من 30 دولة، وما تضمنت من الإشادة بالنموذج السعودي لجودة التعليم الذي طورته هيئة تقويم التعليم والتدريب.
واطّلع مجلس الوزراء على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطّلع على ما انـتهى إليه كل من مجلسي الشؤون السياسية والأمنية، والشؤون الاقتصادية والتنمية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها. كما اطّلع مجلس الوزراء على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية لهيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، وهيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية، والهيئة العامة للموانئ، وهيئة تقويم التعليم والتدريب، والمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، والمركز الوطني للنخيل والتمور، والمركز الوطني لإدارة الدين، والمركز الوطني للتخصيص، والبرنامج الوطني لتنمية قطاع تقنية المعلومات، وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.
تأكيد على حل الدولتين وتثمين موقف ترمب تجاه السودان
أوضح وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى وزير الإعلام بالنيابة الدكتور عصام بن سعد بن سعيد، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن المجلس نوّه بما تضمنت مباحثات القمة ولقاءات سموه -حفظه الله- من تأكيد الجانبين على أهمية تحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، حيث أبدى سموه شكره لفخامة الرئيس الأمريكي على جهوده لوقف الحرب في غزة، مؤكدًا سموه أهمية ضمان مسار حقيقي للتوصل إلى حل الدولتين؛ لينعم الشعب الفلسطيني الشقيق بحقوقه المشروعة.
وثمّن مجلس الوزراء استجابة فخامة الرئيس دونالد ترمب لما أبداه سموه -حفظه الله- من أهمية العمل على وقف الحرب في السودان الشقيق، والمحافظة على وحدته وأمنه واستقراره وإنهاء المعاناة الإنسانية للشعب السوداني الشقيق.
وجدد المجلس تأكيد المملكة في اجتماع مجموعة المانحين لفلسطين مواصلتها العمل مع جميع الشركاء من أجل تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق في تجسيد دولته المستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، مشددًا على ضرورة الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة؛ لبدء إعادة الإعمار والاستقرار.
«سيتي سكيب» يعزز مساهمة القطاع العقاري بالاقتصاد
تطرق مجلس الوزراء إلى مضامين قمة قادة دول مجموعة العشرين، التي عقدت في جمهورية جنوب أفريقيا؛ وما أكدت المملكة العربية السعودية دعمها الجهود الرامية إلى إصلاح منظمة التجارة العالمية، وتعزيز نظام تجاري متعدد الأطراف عادل وشفاف يمكّن الدول من المشاركة الفاعلة في الاقتصاد العالمي.
واستعرض المجلس مخرجات النشاطات الدولية التي استضافتها المملكة في الأيام الماضية، منوهًا بتحقيق معرض سيتي سكيب العالمي 2025 نجاحات ستسهم في تعزيز مستهدفات مساهمة القطاع العقاري في الاقتصاد الوطني، مع إطلاق صفقات عقارية بقيمة بلغت 237 مليار ريال؛ لتعكس بذلك حجم السوق السعودي عالميًا، وجاذبيته للاستثمارات المحلية والدولية.
وبين وزير الإعلام بالنيابة أن مجلس الوزراء تطلع إلى نجاح أعمال الدورة (الحادية والعشرين) للقمة العالمية للصناعة المنعقدة في الرياض بمشاركة 173 دولة؛ ضمن جهود المملكة لتحقيق التنمية الصناعية المستدامة، وتعزيز الشراكات الدولية، مشيدًا بانتخاب المملكة رئيسًا للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية لمدة عامين؛ بما يعكس مكانتها في قيادة الصناعة عالميًا.
وأشاد المجلس بمجمل أعمال الاجتماع العام ومنتدى الأسواق الناشئة والنامية التابع لمجلس الاستقرار المالي، وقمة الابتكار لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا التي عقدت في الرياض، وبانتخاب معالي محافظ البنك المركزي السعودي عضوًا في مجلس إدارة بنك التسويات الدولية.
قرارات
ترقيات
وافق مجلس الوزراء على ترقيات إلى المرتبتين (الخامسة عشرة) و (الرابعة عشرة) ووظيفة (وزير مفوض)، وذلك على النحو الآتي: ترقية خالد بن محمد بن عبدالكريم العريني إلى وظيفة (مستشار أول شؤون مناطق) بالمرتبة (الخامسة عشرة) بإمارة منطقة الرياض، وترقية منى بنت محمد بن سعيد الدوسري إلى وظيفة (مدير فرع) بالمرتبة (الرابعة عشرة) بوكالة وزارة الداخلية للأحوال المدنية، وترقية عبدالله بن حمد بن عبدالله الجديعي إلى وظيفة (مستشار أعمال) بالمرتبة (الرابعة عشرة) بوكالة وزارة الداخلية للأحوال المدنية، وترقية الدكتورة دينا بنت محمد بن عبدالله خياط إلى وظيفة (وزير مفوض) بوزارة الخارجية، وترقية هاني بن صالح بن سليمان كلكتاوي إلى وظيفة (وكيل أمين) بالمرتبة (الرابعة عشرة) بأمانة محافظة جدة.










































