اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكـالـة مـعـا الاخـبـارية
نشر بتاريخ: ٦ أب ٢٠٢٥
بيت لحم-معا-يناقش الكابنيت الحربي الخميس خطة معدلة لاحتلال غزة، وسط خلاف بين رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ورئيس أركان جيشه ايال زامير حول مساري العمل العسكري والسياسي.
خلال المناقشة المطولة التي جرت أمس الثلاثاء، اقترح رئيس الأركان زامير خطة بحصار مدينة غزة ومخيمات الوسط في القطاع. وكجزء من الحصار ، يعتقد رئيس الأركان أنه سيكون من الممكن تفعيل سلاح الجو وكذلك تنفيذ غارات مستهدفة لضرب حماس - وبالتالي الضغط عليها للتوقيع على صفقة لإطلاق سراح الاسرى.
ووفقًا لخطة الحصار، يعتقد زامير ان قوات حماس لن تتمكن من المغادرة بسبب تدمير الأنفاق خارج مناطق الحصار، ويمكن إيقاف العملية في حالة تجديد المفاوضات .
وأكدت مصادر عسكرية بحسب موقع واللاه العبري أنه في حال لم تنجح عمليات الحصار في خلق الضغط اللازم للتوصل إلى اتفاق، فمن الممكن التصعيد التدريجي للمعارك عبر خطط أخرى.
من جهة أخرى، من المتوقع أن يعرض المستوى السياسي على الكابنيت الحربي الموافقة على خطة للسيطرة على مدينة غزة ومخيمات الوسط، والحفاظ على السيطرة عليها طوال فترة الحرب.
ووفقًا للخطة، سيتم إجلاء سكان غزة إلى جنوب القطاع بعد السيطرة عليها. وقد أبلغ الجيش المستوى السياسي بأن هذه الخطة تتطلب مناورة لخمس فرق، وأنها ستُعرّض حياة الاسرى لخطر كبير.
في هذه المرحلة، يسيطر جيش الاحتلال الإسرائيلي بحسب زعم الجيش على ما يقرب من 75% من أراضي القطاع، ويسيطر على أراضي يتواجد فيها ثلاثة ألوية تابعة لحماس. ومع ذلك، فقد تضرر لواءان تابعان لحماس، وهما لواء المخيمات المركزية ولواء مدينة غزة، لكن لبجيش لم يستولِ على المناطق الخاضعة لسيطرتهما، خوفًا من عواقب المساس بحياة المحتجزين هناك.
المواجهة بين رئيس الأركان ورئيس الوزراء - والاقتباسات
بلغ الخلاف بين نتنياهو ورئيس الأركان ذروته بعد منشورات صدرت أمس من مكتب رئيس الوزراء، وجاء فيها: 'نحن نتجه نحو احتلال كامل. إن لم يكن هذا مناسبًا لرئيس الأركان، فليستقيل'.
وأشار الجيش الاسرائيلي إلى أن هذا لم يكن معارضة مبدئية لعملية واسعة النطاق، بل خوفًا من أن تُلحق هذه الخطوة ضررًا بالغًا بفرص إعادة المختطفين.
وإذا أقرّ الكابنيت خطة احتلال قطاع غزة، فسيؤدي ذلك إلى نقل السيطرة على القطاع إلى إسرائيل وإقامة حكومة عسكرية فيه. وأفادت التقارير أن الجيش مستعد لتنفيذ أي قرار يُتخذ.
ومن المتوقع أن يجتمع مجلس الوزراء السياسي والحربي في وقت لاحق من هذا الأسبوع لإجراء نقاش حاسم سيُختتم بالتصويت.
وصرح مصدر سياسي رفيع المستوى يوم الثلاثاء بأن 'هناك تفاهمًا يتشكل على أن حماس غير مهتمة بالتوصل إلى اتفاق. ولذلك، يضغط رئيس الوزراء الآن من أجل إطلاق سراح الاسرى ريثما يُتخذ القرار العسكري'.
من جهتها قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يُضلّل الرأي العام بخطة احتيال كبرى، ويوهم الجمهور منذ 22 شهرًا بأن القتال سيُعيد الرهائن، رغم غياب أي اتفاق فعلي حتى الآن.