اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١ تشرين الأول ٢٠٢٥
يواصل 'أسطول الصمود' رحلته نحو غزة رغم مناورات إسرائيلية عدائية وتشويش على اتصالات سفنه، في وقت صعّدت إسبانيا وإيطاليا ضغوطهما وطالبتاه بالتوقف قبل بلوغ 'المنطقة المحظورة'، فيما أعلن الأسطول دخوله 'منطقة الخطر الشديد'، مع الاقتراب من سواحل غزة.
وأكد منظمو 'أسطول الصمود العالمي'، مساء الأربعاء، أنهم في 'حالة تأهب قصوى' وسط مخاوف من اعتراض وشيك من قبل وحدة الكوماندوز البحري الإسرائيلية، بعد رصد عشرات السفن الحربية الإسرائيلية على مقربة من الأسطول.
وقال المنظمون إن 'الرصد أظهر تمركز نحو 12 سفينة مجهولة الهوية على مسافة تتراوح بين 5 و15 ميلا بحريا من الأسطول'، فيما أشاروا إلى أن 'الاتصال انقطع على ما يبدو مع بعض سفن الأسطول، في ظل تعرضها للتشويش على الإشارات'.
وبحسب ما ورد من تقارير، فقد جرى 'رصد نحو 20 سفينة حربية إسرائيلية على بعد 7 إلى 20 ميلا بحريا من الأسطول'. وأفادت التقارير بأن 'السفينة ألما حذّرت باقي سفن الأسطول من وجود 4 ألغام بحرية قرب مساره'.
وقال قائد السفينة ألما إن 'البحرية الإسرائيلية ترفض تفسير وجود 4 ألغام قرب الأسطول'، مشيرا إلى أن الطاقم أطلق تحذيرات عاجلة لبقية السفن لاتخاذ احتياطات أمنية إضافية.
ودعا المنظمون عبر رسائلهم إلى 'مراقبة أوضاع الركاب عن كثب والتواصل مع السفارات والمطالبة بوقف تمكين إسرائيل من ارتكاب جرائمها'.
وقال الناشط الفلسطيني محمد قطيش، المشارك في أسطول الصمود العالمي، إن الأسطول بات على بعد 80 ميلا بحريا فقط (148 كيلومترا) من سواحل غزة، مؤكداً استمرار الإبحار رغم محاولات 'الترهيب والتخريب' من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح قطيش، في مقابلة هاتفية مع وكالة الأناضول من على متن سفينة محمد بهار، أن ساعات قليلة تفصل الأسطول عن الوصول إلى شواطئ غزة لكسر الحصار المستمر منذ عام 2007، مشدداً: 'نحمل رسالة إنسانية لأهلنا في غزة، بأننا لن ننساهم ولن نتوقف عن محاولة فتح ممر بحري آمن لهم'.
وأضاف أن محاولات الترهيب بدأت منذ انطلاق الأسطول من ميناء برشلونة مروراً بتونس وإيطاليا واليونان، حيث اكتملت جميع السفن وتوجهت نحو غزة، لافتاً إلى أن الليلة الماضية شهدت 'تحليقاً مكثفاً للطائرات المسيرة واقتراب قطع بحرية إسرائيلية'، إلا أن السفن واصلت طريقها.
ويضم الأسطول أكثر من 50 سفينة مدنية تقل نحو 532 متضامناً من 45 دولة، بينهم برلمانيون ونشطاء وحقوقيون، في محاولة هي الأكبر من نوعها لكسر الحصار.
يُذكر أن إسرائيل ارتكبت في السابق أعمال قرصنة ضد سفن مشابهة وصادرتها، بينما يواصل الاحتلال منذ 18 عاماً فرض حصار شامل على غزة، فاقمته حرب الإبادة الجارية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، التي خلّفت أكثر من 66 ألف شهيد و168 ألف جريح، وأدت إلى مجاعة أودت بحياة مئات المدنيين بينهم أطفال.