اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٧ أيار ٢٠٢٥
أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فشل مشروع الاحتلال الإسرائيلي لتوزيع المساعدات في ما يسمى 'المناطق العازلة'، واصفًا المشهد الميداني اليوم بـ'المأساوي' إثر اندفاع آلاف الجائعين نحو مراكز التوزيع، في ظل حصار خانق متواصل منذ نحو 90 يومًا.
ووفقًا لبيان المكتب الحكومي، فقد انتهى اليوم الأول من المشروع بانهيار كامل في السيطرة، حيث تم اقتحام مراكز التوزيع تحت وطأة الجوع، واستولى المواطنون على المواد الغذائية والمعدات، في وقت أطلق فيه جنود الاحتلال النار على المدنيين، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوفهم.
وأشار البيان إلى أن ما حدث 'دليل قاطع على فشل الاحتلال في إدارة الوضع الإنساني الذي صنعه عمدًا'، عبر سياسات القتل والتجويع والحصار، معتبرًا ذلك امتدادًا لجريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان، وفقًا لتعريف اتفاقية منع الإبادة الجماعية لعام 1948.
وفي الوقت نفسه، أدان البيان إقامة ما وصفه بـ'الغيتوهات العازلة'، التي تُوزّع فيها مساعدات محدودة في بيئة مليئة بالموت والخطر، واعتبرها محاولة هندسة سياسية لإدامة الجوع وتفكيك المجتمع الفلسطيني، وفرض مسارات إنسانية مُسيّسة تخدم أجندات الاحتلال العسكرية.
وحمل المكتب الإعلامي الحكومي، الاحتلال كامل المسؤولية القانونية والإنسانية عن حالة الانهيار الغذائي، مندّدًا باستخدام المساعدات كسلاح حرب وأداة ابتزاز، ومطالبًا بـتدخل عاجل من الأمم المتحدة ومجلس الأمن لفتح المعابر بشكل فوري وتمكين الإغاثة الإنسانية بعيدًا عن تدخل الاحتلال، وإإرسال لجان تحقيق دولية مستقلة لتوثيق جريمة التجويع ومحاسبة قادة الاحتلال.
كما طالب، بتدخل الدول العربية والإسلامية والدول الحرة لفرض مسارات إنسانية مستقلة وآمنة تكسر الحصار، والرفض القاطع لأي مشاريع قائمة على 'مناطق عازلة' أو 'ممرات إنسانية' تحت إشراف الاحتلال، واعتبارها امتدادًا لسياسات العزل والإبادة.
واختتم البيان بالتأكيد أن ما يجري في غزة يمثل 'جريمة كبرى' أمام مرأى العالم، محمّلًا الاحتلال والدول الداعمة له، وعلى رأسها الولايات المتحدة، بريطانيا، ألمانيا، وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن استمرار المجاعة والمذبحة الجماعية بحق المدنيين في القطاع.
وفي السياق، أوضح قال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل ثوابتة أن فلسطينيين أصيبوا بعد تدخل قوات الاحتلال الإسرائيلي وإطلاقها النار في الموقع، محمّلا الاحتلال مسؤولية هذا 'الفشل المدوي'.
وأكد ثوابتة أن 'مشروع الاحتلال الإسرائيلي لتوزيع المساعدات في ما يسمى المناطق العازلة قد فشل فشلا ذريعا وفقا للتقارير الميدانية'.
وأوضح أن 'آلاف الجائعين الذين حاصرهم الاحتلال وقطع عنهم الغذاء والدواء منذ حوالي 90 يوما' اندفعوا إلى تلك المناطق 'في مشهد مأساوي ومؤلم انتهى باقتحام مراكز التوزيع والاستيلاء على الطعام تحت وطأة الجوع القاتل، وتدخل قوات الاحتلال بإطلاق النار وإصابة عدد من المواطنين'.