اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة قدس الإخبارية
نشر بتاريخ: ٣٠ حزيران ٢٠٢٥
ترجمة خاصة - شبكة قُدس: أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي وجهاز 'الشاباك' في بيان مشترك، اليوم الإثنين، عن اعتقال ثلاثة مستوطنين في قضيتين منفصلتين، بزعم تعاونهم مع جهات مرتبطة بإيران، وتنفيذهم مهام وصفت بأنها تهدد ما يسمى 'أمن الدولة'. ووفق البيان، يستعد جهاز الادعاء الإسرائيلي لتقديم لوائح اتهام وصفت بأنها 'خطيرة' بحق المعتقلين الثلاثة.
وفي القضية الأولى، اعتُقل مارك مورغين (33 عامًا) من منطقة الأغوار، بزعم أنه أقام خلال شهر يونيو علاقات مباشرة مع جهات استخباراتية معادية، ونفّذ مهام لصالحها. ويدّعي الاحتلال أن من بين تلك المهام استلام قنبلة يدوية من نقطة ميدانية سرية بهدف إيصالها إلى جهة أخرى، مع علمه، بحسب الاتهام، أن الهدف هو استخدامها في عمليات ضد أهداف داخل دولة الاحتلال، خدمة لمصالح جهات خارجية معادية. كما يُزعم أن المتهم أرسل مقطع فيديو وثّق فيه عملية اعتراض خلال الحرب الأخيرة بين الاحتلال وإيران.
أما في القضية الثانية، فقد اعتُقل يوني سيغل (18 عامًا) ونهوراي عمري مزراحي (20 عامًا)، وكلاهما من طبرية، بتهمة التواصل خلال الشهرين الماضيين مع جهات استخباراتية إيرانية. وتشير الرواية الإسرائيلية إلى أن المستوطنين قاما بتصوير مراكز تجارية مثل 'غراند كانيون' في حيفا، و'بيغ فاشن' في طبريا، و'ديزنغوف سنتر' في تل أبيب، إضافة إلى تصوير مستشفى 'إيخيلوف' في تل أبيب، وجمع معلومات تتعلق بعدد الحراس، وعدد المتاجر، وتفاصيل عن بنية هذه المواقع.
وادعت أجهزة الاحتلال أن المشتبه بهما أرسلا إحداثيات تحركاتهما أثناء تنفيذ المهام، وطلبا من جهات التشغيل تكليفهما بمهمات إضافية. واعتبر الاحتلال أن هذه الأعمال تمثل 'تسريب معلومات خطيرة' يمكن أن تُستخدم في 'تخطيط عمليات ضد إسرائيليين'.
وخلال التحقيق، زعم الاحتلال أن هناك شبهة بأن الموقوفين تلقوا عرضًا لتنفيذ عملية اغتيال داخل الأراضي المحتلة مقابل مئات آلاف الشواقل، حيث كان من المقرر أن يسافرا إلى دولة أخرى لتلقي تدريب خاص قبل تحديد هوية الهدف. وأكدت أجهزة الاحتلال أنه جرى إحباط هذه المخططات بعد إلقاء القبض عليهم قبل تنفيذ أي خطوة عملية.
وفي الأسابيع الأخيرة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الكشف عن عشرات خلايا التجسس قال إنها تعمل لصالح إيران.
وتوجه قوات الاحتلال لهؤلاء المستوطنين، تهما بتنفيذ مهام نيابة عن جهات أجنبية في أنحاء 'إسرائيل'.
ومن بين المهام التي توكل للمستوطنين الجواسيس، التقاط صور لمنشأة للبنية التحتية لدولة الاحتلال وأماكن إقامة مسؤولين إسرائيليين ومراكز ذات صلة بجيش الاحتلال، بالإضافة إلى التخطيط لعمليات اغتيال لإسرائيليين.
ووفق مصادر عبرية، اعتقل جيش الاحتلال عشرات المستوطنين في الفترة الأخيرة، للاشتباه بأنهم تجسسوا لصالح إيران في أكثر من 12 خلية سرية، ما أثار قلقا داخل المستويات الأمنية والسياسية الإسرائيلية ويشير إلى أكبر جهد تبذله طهران منذ عقود لاختراق عدوها اللدود.