اخبار فلسطين
موقع كل يوم -رام الله مكس
نشر بتاريخ: ٢١ تموز ٢٠٢٥
رام الله مكس- تحتجز إسرائيل عشرات من مقاتلي النخبة والكوماندوز البحري في حماس، الذين اعتقلوا في قطاع غزة، ومقاتلي قوة الرضوان في حزب الله الذين اعتقلوا في لبنان، في مبنى تحت الأرض في سجن الرملة، وفي ظروف تكاد تنعدم فيها ظروف الحياة، وأقامته مصلحة السجون الإسرائيلية في أيلول/سبتمبر الماضي، ويطلق عليه تسمية 'راكيفيت' (أي زهرة السيكلامين، أو بخور مريم).
وتم بناء هذا القسم على شكل 'خزنة من الإسمنت'، وتوجد داخل الزنازين فيه كاميرات ذكية قادرة على رصد أي تفاصيل في حركة الأسرى، الذين يحتجزون في ظروف 'بالحد الأدنى بموجب القانون الدولي'، حسبما نقلت الإذاعة العمة الإسرائيلية 'كان' اليوم، الإثنين، عن قائد هذا القسم.
ويقبع الأسرى في الزنازين 24 ساعة في اليوم، باستثناء ساعة واحدة يسمح لهم خلالها بالخروج إلى 'ساحة'، وهي عبارة عن غرفة صغيرة ومحصنة وجدرانها من الإسمنت، ويمكن رؤية القليل من الضوء من خلال قضبان في سقفها. ووضعت سلطات السجن على الحائط صورة كبيرة لمدينة غزة المدمرة.
وبرر قائد القسم احتجاز الأسرى في هذه الظروف غير الإنسانية بأنهم شاركوا في هجمات 7 أكتوبر، وقال إنه 'يوجد هنا الأسرى الأكثر خطورة والذين نفذوا أخطر المخالفات. وينتمي معظمهم للنخبة في حماس. ويوصف هذا القسم من الناحية العملياتية بأنه قسم تكتيكي. وهو الأول من نوعه في مصلحة السجون، ويخضع لتجربة أولية. وجميع العاملين (السجانين) في هذا القسم يعملون بدون اسم. وعليهم بطاقة مع اسم عملياتي ورقم'.
ويطالب السجانون في هذا القسم بأن يكون 'اصبعهم على النبض'، أي مستنفرين، طوال الوقت، تحسبا من أحداث غير مألوفة. وحسب قائد القسم، فإن 'الطاقم الذي يعمل في القسم خضع لتأهيل خاص، ذهنيا بمعظمه، كي يواجه التحديات في القسم، وهي كثيرة. وتوجد هنا يوميا وعدة مرات في اليوم نوع من المعضلة والتحدي الذي يتعين علينا التفكير في كيفية التعامل معه'.
وأضاف قائد القسم أن الأسرى لا يخرجون أبدا من القسم، 'وعندما يتعين عليهم أن يلتقوا مع محامي، أو يحتاجون إلى طبيب، أو يمتثلون أمام محكمة، فإن كل شيء يجري هنا، ويحظر الخروج. نعم، نحن موجودون في قبو. والأسير لا يخرج من هذا القبو، وهو موجود هنا فقط. هذه هي الظروف التي يستحقها الأسير بموجب القانون الدولي، وجميع الأسرى بدون استثناء يتلقونها، لا أكثر ولا أقل'.
وتابع قائد القسم أنه عندما يدخل السجانون إلى القسم، تسمع ضربان على باب الزنزانة، وعندها يتعين على الأسرى الجلوس في وضعية القرفصاء وأيديهم خلف ظهورهم ووجههم باتجاه الأرض حتى إغلاق الفتحة في الباب.
وأضاف أن لا أحد يتحدث مع الأسرى، وخلال الساعة التي يتواجدون فيها في 'الساحة' يتعين عليهم الاستحمام لمدة 7 دقائق، وتنظيف الزنزانة والمشي في 'الساحة'. ويحظر على الأسرى أن يتحدثوا مع بعضهم. ويتم إدخال الطعام إليهم ثلاث مرات يوميا.
وادعى قائد القسم أن 'السجانين مطالبين بضبط النفس وبرودة أعصاب. وعندما نكون متأهبين هنا فإننا نعلم ما ينبغي فعله ونفعل ذلك بأعلى مستوى مهني ونحاول ألا نصل إلى تعامل عاطفي في هذا الموضوع'.
وقال إنه 'تلقينا تأهيلا قبل فتح هذا القسم، واستعدينا ذهنيا. وعندما نحتاج إلى مساعدة أو إلى دعم مهني أو ذهني، فإننا نحصل عليه. ويرافقنا أشخاص مهنيون طوال الوقت وبإمكاننا التعامل مع أي تحد'.