اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢١ تموز ٢٠٢٥
أعلنت وزارة الصحة بغزة، عن تسجيل 18 حالة وفاة، بسبب المجاعة في غزة، خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وقالت وزارة الصحة في غزة، إن عدد شهداء المجاعة ارتفع إلى 87 شهيدًا بينهم 76 طفلًا، مؤكدة أن القطاع يواجه 'مجزرة صامتة' بفعل سياسة التجويع والحصار الإسرائيلي الممنهج.
وطالبت الصحة، الجهات الحقوقية والأممية بضرورة الضغط الدولي العاجل من أجل فتح المعابر بشكل دائم وإدخال المساعدات الإنسانية، محذّرة من أن استمرار الوضع على ما هو عليه ينذر بموجات جديدة من الشهداء جوعًا خلال الأيام المقبلة.
ومن جهته، نقل مؤسس ورئيس المرصد الأورومتوسطي، رامي عبده، عبر حسابه في إكس، أمس الأحد، العديد من المشاهد المروعة لفلسطينيين مجوّعين في غزة بينهم من قضى نحبه وبينهم من يكافح برمق جفّ انتظارا للإمدادات الغذائية.
وفي أحد منشوراته المرفقة بصورة لطفل برزت عظامه من شدة حرمانه الغذائي، كتب عبده: 'يريد الاحتلال الإسرائيلي كي وعي الفلسطيني لأجيال، حين تقاوم أو ترفض الإملاءات الإسرائيلية ستواجه بالنار والإبادة'.
وأعلن عبده في منشور آخر 'وفاة المعاق محمد السوافيري، جراء سوء التغذية الناتجة عن الحصار الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة'.
وأكد برنامج الأغذية العالمي أن أزمة الجوع في غزة بلغت مستويات غير مسبوقة، مشيرًا إلى أن شخصًا من بين كل 3 من سكان قطاع غزة لا يتناول الطعام أيامًا.
وأوضح، أن الناس في غزة يموتون بسبب نقص المساعدات، مناشدًا المجتمع الدولي وكل الأطراف تسهيل إيصال المساعدات الغذائية للجائعين القطاع.
وبدورها، أكدت المقررة الخاصة للأمم المتحدة بشأن فلسطين فرانشيسكا ألبانيز، تعّمد 'إسرائيل' تجويع مليوني إنسان وقتل الأطفال بقطاع غزة، واصفة الجرائم التي تحدث في القطاع بـ 'النازية'.
وقالت ألبانيز: 'جيلنا تربّى على أن النازية كانت الشر الأعظم، وهي كذلك، وأن جرائم الاستعمار ما كان ينبغي أن تُنسى'. وأردفت: 'أما اليوم، فهناك دولة (إسرائيل) تُجوّع الملايين وتُطلق النار على الأطفال من أجل المتعة، تحت حماية الديمقراطيات والديكتاتوريات على حد سواء، وهذه هي هاوية الوحشية الجديدة'. وتساءلت المقررة الأممية: 'كيف سننجو من هذا؟'.
وأضافت ألبانيزي 'لا توجد كلمات تصف ما يحدث في غزة فالمجاعة وصلت ذروتها'، واعتبرت المقررة الأممية أن المجتمع الدولي 'يكافئ إسرائيل ولا يمكن الحديث عن حل الدولتين وإسرائيل ترتكب إبادة جماعية'.
وحذرت المقررة الأممية من أن غزة 'تعيش واقعا مأساويا وباتت مقبرة للأطفال بسبب تخاذل العالم'، مضيفة أن 'الحصار والتضييق على إدخال المساعدات يسهم في زيادة الوفيات'، ودعت إلى 'وقف الكارثة التي تحدث في قطاع غزة'.
وأمس الأحد، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، عن ارتقاء 86 مواطنًا وإصابة أكثر من 150 آخرين، بينهم حالات خطيرة جداً، في مجزرة مروعة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين المنتظرين المساعدات في منطقة 'زيكيم' شمال بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وتتزامن هذه المجزرة مع استمرار إغلاق الاحتلال لجميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس الماضي، ومنع إدخال أي مساعدات إنسانية أو إمدادات طبية، مما تسبب بتفاقم الأزمة وارتفاع عدد ضحايا الجوع إلى 620 شهيدًا، بينهم 70 طفلًا على الأقل، بحسب بيانات وزارة الصحة.
وتشن 'إسرائيل'، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 200 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.