اخبار فلسطين
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٢ تموز ٢٠٢٥
عن أفق السلام في الشرق الأوسط بعد حرب إيران وإسرائيل، نشرت أسرة تحرير 'نيزافيسمايا غازيتا' المقال التالي:
حالة نادرة في التاريخ أنّ الدول الثلاث التي شاركت في الحرب الإسرائيلية الإيرانية تحتفل بالنصر!
فقد صرح دونالد ترامب بأنه دمّر البرنامج الإيراني لتخصيب اليورانيوم، وأخّر قدرة طهران على إنتاج أسلحة نووية لسنوات؛ وتعد إسرائيل ضرباتها استمرارية مظفرة لعمليات تطهير المنطقة المحيطة بها من القوى المعادية: حماس، وحزب الله، والمناطق الحدودية في سوريا، والآن إيران؛ وتفخر طهران بعرض الأمريكيين هدنة فورًا بعد الهجوم الصاروخي الإيراني على القاعدة العسكرية الأمريكية في قطر.
لم تحل حرب الـ 12 يومًا المشاكل الأساسية في المنطقة. لن يحيي أحد محادثات 'اتفاقيات إبراهيم' بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، التي تعطلت بسبب هجوم حماس على الدولة اليهودية، في 7 تشرين الأول/أكتوبر. ومن دون مثل هذه الاتفاقيات، يستحيل تحقيق سلام دائم. يريد السعوديون حلًا سياسيًا واضحًا في غزة. وترى إسرائيل هذا الحل بطريقتها الخاصة. وهنا سيُحوّل الجيش الإسرائيلي انتباهه نحو إيران. لقد اقتنعت دول الخليج العربية مجددًا بأن بنيامين نتنياهو ينظر إلى قضايا الأمن الإقليمي من منظور مصالحه الوطنية حصرًا، بالإضافة إلى تصوراته الخاصة للأخطار التي تهدد هذه المصالح. وهذا، بالطبع، لا يعزز الثقة، بل يُنذر بزيادة حادة في عسكرة ميزانيات المنطقة. ولا تملك الولايات المتحدة خارطة طريق واضحة لإرساء سلام قوي وطويل الأمد. الأمور كلها تعتمد على الظروف، وبالتالي لا يمكن التنبؤ بالنتائج.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب