اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شهاب للأنباء
نشر بتاريخ: ٤ أب ٢٠٢٥
غزة – شهاب
أكد رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني 'حشد'، د. صلاح عبد العاطي، أن استمرار عرقلة جهود المؤسسات الدولية، وإغلاق المعابر، وتقييد دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، يشكل جزءًا من سياسة الإبادة الجماعية التي تنتهجها سلطات الاحتلال، محذرًا من كارثة إنسانية متصاعدة.
وقال عبد العاطي في تصريح خاص لوكالة 'شهاب' إن الاحتلال يستخدم التجويع كسلاح حرب ضد المدنيين، عبر تقنين المساعدات، وسرقتها، واستهداف نقاط التوزيع، وقتل المدنيين أثناء محاولاتهم الحصول على الغذاء، وهو ما يُعد 'جريمة حرب مكتملة الأركان'.
ودعا عبد العاطي المؤسسات الدولية إلى إعلان قطاع غزة 'منطقة مجاعة'، والمطالبة بتدخل دولي حاسم لوقف الجرائم ورفع الحصار وفتح المعابر فورًا، وضمان حرية عمل جميع المؤسسات الإنسانية، بما فيها وكالة 'الأونروا'.
كما شدد على ضرورة إلغاء عمل مؤسسة 'غزة الأميركية' التي وصفها بأنها أداة لتجميل الدور الأميركي رغم مسؤوليتها عن تفاقم الوضع، داعيًا إلى مواجهة هذه المخططات قبل أن تفقد غزة آلاف الأرواح جوعًا وقهرًا.
وحتى تاريخ 3 أغسطس 2025، تشير التقارير الصادرة عن وزارة الصحة في غزة إلى أن عدد الوفيات الناتجة عن المجاعة وسوء التغذية قد ارتفع إلى 175 حالة، من بينهم 93 طفلاً، منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023، وتُعزى هذه الوفيات إلى الحصار المستمر والإغلاق الكامل للمعابر، مما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والماء والدواء.
وتُظهر هذه الأرقام تصاعدًا مقلقًا في عدد الشهداء، حيث كانت الحصيلة في 25 يوليو 2025 تبلغ 122 شهيدًا، من بينهم 83 طفلاً، هذا الارتفاع السريع في عدد الوفيات يُبرز تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
بالإضافة إلى ذلك، يعاني أكثر من 6,000 طفل فلسطيني في غزة من سوء التغذية، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة ومنظمة اليونيسف، وتشير هذه التقارير إلى أن الوضع الغذائي في القطاع قد وصل إلى مستويات حرجة، مع تفشي المجاعة في العديد من المناطق.
وتُطالب المنظمات الدولية بفتح المعابر البرية بشكل كامل والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون قيود، لتجنب المزيد من الوفيات وتحسين الوضع الإنساني في القطاع.