اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٤ أب ٢٠٢٥
أكدت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، أن وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين تتصاعد عند مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة، وسط غياب أي آلية آمنة لتوزيع الإغاثة الإنسانية.
وأشارت المؤسسة في تصريحات صحفية، اليوم الاثنين، إلى تسجيل ارتفاع ملحوظ في حالات الإبلاغ عن مفقودين في محيط تلك المراكز، محذرة من أن استمرار استهداف المدنيين دون وجود ترتيبات ميدانية تحميهم سيؤدي إلى مزيد من حالات الاختفاء والفقدان.
وأوضحت، أن قوات الاحتلال تمنع انتشال جثامين الضحايا قرب مراكز المساعدات، ما أدى إلى تكدّس الجثامين، ودفع الاحتلال إلى استخدام الجرافات للتخلص منها دون السماح لأهالي الضحايا أو فرق الإسعاف بالوصول إليها.
كما وثَّقت المؤسسة عمليات اعتقال استهدفت منتظري المساعدات، بينهم أطفال، لافتة إلى أن هناك 54 مفقوداً لا يزال مصيرهم مجهولاً، وسط رفض الاحتلال الإفصاح عن مصيرهم حتى اللحظة.
وفي هذا السياق، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، أن إجمالي عدد الشهداء من المدنيين الذين كانوا بانتظار المساعدات الإنسانية يوم أمس الأحد بلغ 56 شهيدا، إلى جانب عدد كبير من الجرحى، جراء إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال في مواقع مختلفة من القطاع.
وفي التفاصيل، ارتقى 20 شهيدا وأُصيب 150 آخرون في منطقة زيكيم شمال القطاع، بينما استشهد 8 مواطنين وأصيب 47 في منطقة نيتساريم وسط القطاع. كما سجلت 14 إصابة في منطقة كيسوفيم، فيما شهدت منطقتا موراج والطينة جنوب القطاع المجزرة الأوسع، حيث بلغ عدد الشهداء 28، إلى جانب 205 إصابات.
ويأتي هذا التصعيد في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية واستمرار عرقلة وصول المساعدات إلى السكان الذين يعيشون تحت وطأة المجاعة والحصار المتواصل.
وتزداد حدّة الجوع في قطاع غزة، فيما تعجز المنظمات الدولية عن إيجاد آلية لإدخال المساعدات والأدوية والمكملات الغذائية للأطفال المجوَّعين، نتيجة السياسات الإسرائيلية المفروضة، الأمر الذي يهدّد حياة الآلاف الذين يفتقرون إلى التغذية السليمة. وتتصاعد التحذيرات من خطورة التجويع المتعمّد في قطاع غزة.
ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، أغلق الاحتلال الإسرائيلي جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، منقلبًا على اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 18 يناير/كانون الثاني، والذي نصّ على إدخال 600 شاحنة مساعدات و50 شاحنة وقود يوميًا.
ومنذ ذلك الحين، بدأ سكان القطاع يعتمدون على المواد الغذائية المخزنة، والتي نفدت تدريجيًا، ما أدى إلى انتشار الجوع وسوء التغذية، خاصة مع نقص مشتقات الحليب، اللحوم، الدواجن، الخضروات، والأدوية، بالإضافة إلى مستلزمات النظافة.
وخلفت الإبادة 'الإسرائيلية' بدعم أمريكي، أكثر من 210 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.