اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٩ تشرين الأول ٢٠٢٥
قالت وسائل إعلام عبرية إن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في إسرائيل (الكابينت) سيصوّت مساء اليوم الخميس على اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وسط توقعات بإقراره بأغلبية ساحقة رغم معارضة بعض الوزراء البارزين في الحكومة.
ومن المقرر أن ينعقد الكابينت عند الخامسة مساءً، يليه اجتماع الحكومة عند السادسة للمصادقة النهائية على المرحلة الأولى من الصفقة، التي تنص على إطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل المحتجزين الإسرائيليين في غزة.
ورغم إعلان وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش رفضه للاتفاق، فإنه لمّح إلى أنه لن ينسحب من الائتلاف، مكتفيًا بنشر بيان مطوّل انتقد فيه الصفقة ووصفها بأنها 'قصيرة النظر'، في حين يتوقع أن ينضم إليه وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير في المعارضة، بينما لا تزال مواقف بعض الوزراء مترددة، من بينهم وزير شؤون الشتات عميحاي شيكلي من حزب الليكود.
وبحسب تقديرات القناة 12 العبرية، فإن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يملك الأغلبية الكافية لتمرير الاتفاق، رغم الانقسامات داخل الحكومة، مشيرة إلى أن السؤال الأهم سياسيًا يتمثل في مستقبل الائتلاف بعد تمرير الصفقة، خصوصًا مع اقتراب الانتخابات الإسرائيلية.
ويرى محللون أن كلاً من سموتريتش وبن غفير يسعيان لاستثمار الموقف سياسيًا في ظل دخول إسرائيل عامًا انتخابيًا، إذ من المتوقع أن يسمحا بإقرار الصفقة أولاً، ثم يتخذان خطوات لاحقة قد تهدد تماسك الحكومة.
وفي منشوره اليوم، قال سموتريتش إن حزبه 'لن يشارك في احتفالات قصيرة النظر'، وإنه يخشى من تداعيات الإفراج عن من وصفهم بـ'الجيل القادم من قيادة الإرهاب'، داعيًا إلى ضمان ألا تتحول الصفقة إلى 'أسرى مقابل وقف الحرب كما تريد حماس'، مؤكداً أن إسرائيل يجب أن تواصل القتال حتى القضاء على حماس ونزع سلاح غزة.
ويُنتظر أن يبدأ العدّ التنازلي لتطبيق الصفقة بعد مصادقة الحكومة، إيذانًا ببدء مرحلة جديدة في مسار الحرب والوساطة، وسط ترحيب عربي ودولي واسع ودعوات لتنفيذ الاتفاق بالكامل.