اخبار فلسطين
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٥ أب ٢٠٢٥
أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح زيارة رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون وعدد من أعضاء الكونغرس اليوم الاثنين لمستعمرة 'أرئيل' غير الشرعية في الضفة الغربية المحتلة.
واعتبر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني تلك الزيارة الأمريكية 'انحيازا خطيرا للاحتلال' وانتهاكا صارخا للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية.
وأكد فتوح أن هذه الزيارة تشجيع ومكافأة للمستعمرين على جرائم القتل والحرق والعنف بحق الشعب الفلسطيني وتعتبر دعما مباشرا لسياسات التهويد والضم والتطهير العرقي، كما تمثل غطاء للتشريعات العنصرية التي تصدرها الكنيست الإسرائيلية لتكريس الاحتلال وتشريع الاستيلاء والتهجير والفصل العنصري.
وشدد على أن هذه الخطوة تسيء لمكانة الولايات المتحدة كعضو دائم في مجلس الأمن وتتناقض مع التزاماتها القانونية والأخلاقية، مطالبا بوقف كل أشكال الدعم للاستعمار والتقيد بمبادئ الشرعية الدولية.
وتأتي زيارة رئيس مجلس النواب الأمريكي إلى كبرى المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية ضمن جولة نظمت بدعم من 'الجمعية الأمريكية للتعليم الإسرائيلي'، وهي منظمة محافظة مؤيدة لإسرائيل، وشهدت تصريحات لجونسون وصفت الضفة الغربية بأنها 'ملكية شرعية للشعب اليهودي'.
وتعد مستعمرة 'أرئيل' واحدة من أكبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وتقع على أراض فلسطينية محتلة منذ حرب 1967، ووفقا للقانون الدولي بما في ذلك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 (2016)، تعتبر المستوطنات غير شرعية لأنها تقام على أراضٍ محتلة، وتعد عائقا رئيسيا أمام حل الدولتين.
وتأتي زيارة جونسون في سياق تصاعد العنف في الضفة الغربية، حيث أفادت بيانات فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي والمستوطنين قتلوا أكثر من 1013 فلسطينيا وأصابوا حوالي 7,000 آخرين منذ أكتوبر 2023، إلى جانب اعتقال أكثر من 18,500 شخص.
وتتزامن الزيارة مع الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، التي بدأت بعد عملية 'طوفان الأقصى' في 7 أكتوبر 2023، وأسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 210,000 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.
المصدر: RT