دبابات الاحتلال تتوغل في أحياء مدينة غزة.. والمستشفيات تلفظ أنفاسها الأخيرة

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي اجتياحه البري لمدينة غزة عبر عدة محاور رئيسية، مترافقًا مع قصف جوي ومدفعي مكثف، وتفجير منظم للمباني والمنشآت السكنية، في إطار مخططه لاحتلال المدينة وتهجير سكانها.

ورُصدت خلال الساعات الأخيرة تحركات جديدة لآلياته العسكرية في المحور الشمالي الغربي، حيث تقدمت نحو الأطراف الشمالية الغربية لحي النصر بمحيط مفترق المزنر، بعد أن انطلقت من منطقة المخابرات وأبراج المقوسي، فيما تواصل تمركزها في محيط حي الكرامة.

وسبق هذا التوغل قصف جوي عنيف استهدف أحياء النصر ومخيم الشاطئ، بينما حلّقت مسيرات 'كواد كابتر' في شارع الشفاء وأطلقت نيرانها على منازل المواطنين. كما واصل الاحتلال تقدمه في المحور الجنوبي الغربي من حي تل الهوى باتجاه محيط الكلية الجامعية ومفترق الدحدوح في شارع 8.

أما في المحور الشمالي، فما زالت آليات الاحتلال متواجدة قرب مفترق الصاروخ عند تقاطع شارعي الجلاء والصفطاوي، حيث تطلق النار بشكل متقطع تجاه المنازل. وفي الشمال الشرقي تتركز القوات بمحيط بركة الشيخ رضوان مستخدمة عربات مفخخة لتفجير الأحياء السكنية.

كما يواصل الاحتلال عملياته التدميرية شرق المدينة في أحياء الزيتون والشجاعية والتفاح، إضافة إلى تقدمه خلال الأسابيع الماضية باتجاه حي الصبرة جنوب شرق المدينة.

وتشير المعطيات إلى أن هذه التوغلات دفعت آلاف الفلسطينيين للنزوح من الأحياء الشرقية نحو الغرب، قبل أن يمتد القصف لاحقًا إلى هناك لإجبارهم على النزوح جنوبًا، فيما لا يزال نحو 900 ألف مواطن متواجدين في غزة وشمالها رغم وحشية الهجوم، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي.

في الوقت نفسه، حذرت وزارة الصحة من انهيار وشيك للمنظومة الصحية في المدينة بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات، مؤكدة أن 'غزة الصحية تلفظ أنفاسها الأخيرة'، وأن توقف الأقسام الحيوية يعني تعريض حياة المرضى والجرحى للموت المحقق.

وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكيًا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي أسفر حتى اللحظة عن استشهاد أكثر من 65,344 فلسطينيًا وإصابة 166,795 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى وقوع مجاعة حصدت أرواح 442 شخصًا، بينهم 147 طفلًا.