اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شمس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٣ تموز ٢٠٢٥
استنكر المكتب الإعلامي الحكومي، الاعترافات الصادمة التي أدلى بها عنصر أمن أمريكي سابق عمل في 'مراكز توزيع المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية' في قطاع غزة، والتي كشف عن حجم الجرائم المرتكبة بحق المواطنين من طالبي المساعدات.
وقال 'المكتب الحكومي' في بيانٍ صدر عنه اليوم الأربعاء، إنّ اعترافات الجندي الأمريكي تكشف السلوك الإجرامي والعنصري الذي مارسته مؤسسة 'غزة الإنسانية' ضد المدنيين الفلسطينيين المُجوّعين، من سوء معاملة وتعريض السكان للخطر المباشر، وصولاً إلى الاعتراف بإطلاق النار عليهم من قِبل عناصر أمن أمريكيين داخل تلك المراكز.
وأشار إلى أنّ هذه التصريحات تُمثل شهادة دامغة على الطابع الإجرامي وغير الإنساني لتلك المؤسسة التي تتستر باسم العمل الإغاثي، بينما تمارس فعلياً دوراً أمنياً وعسكرياً في مناطق النزوح القسري، وتخضع لأجندات استخباراتية وأمنية واضحة.
وأكد 'المكتب الحكومي'، أنّ هذه المؤسسة لا تمثل أي طيف إنساني أو إغاثي، وتفتقر إلى مبادئ العمل الإنساني، وهي أداة ابتزاز وابتلاع للكرامة، وانتهاك مباشر للقانون الدولي الإنساني، وخرق فاضح لأبسط حقوق الإنسان.
وحمّل في بيانه، الاحتلال والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، مطالباً بوقف عمل هذه المؤسسة فوراً، كما دعا لإعادة فتح المجال أمام عمل المؤسسات الأممية والدولية التي تتمتع بالحياد والاستقلالية.
وطالب 'المكتب الحكومي'، بفتح تحقيق دولي عاجل في ممارسات ما تُسمى 'مؤسسة غزة الإنسانية'، ومحاسبة كل المتورطين في الانتهاكات التي تجري داخل مراكز الموت في قطاع غزة.
وكشف عنصر أمني أمريكي ، عمل في مراكز توزيع المساعدات الأمريكية الإسرائيلية في قطاع غزة، في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، عن حجم الانتهاكات التي شهدتها تلك المراكز، عبر قتل طالبي المساعدات، والمعاملة السيئة التي تلقاها سكان القطاع.
وقال عنصر الأمن، الذي لم تكشف هويته، وسبق له العمل في الجيش الأمريكي لـ 25 عامًا، إن القائمين على مراكز المساعدات عاملوا سكان غزة معاملة سيئة للغاية وعرضوهم للخطر، مؤكدًا أنهم أطلقوا النار على الفلسطينيين الذين كانوا يسعون للحصول على المساعدات، لإجبارهم على المغادرة.
وتابع في حديثه بعد قراره بمغادرة عمله: 'لم أرَ في حياتي العسكرية مثل هذا الاستخدام المفرط للقوة ضد المدنيين العُزّل.. لذلك لن أشارك فيه الآن'.
وسبق أن كشف جنود إسرائيليون أنهم يطلقون النار عمدًا ووفقًا لتعليمات قادتهم على الفلسطينيين العزل منتظري المساعدات الإنسانية قرب مواقع التوزيع، ما يؤدي إلى سقوط شهداء وجرحى، وفق تقرير نشرته صحيفة 'هآرتس' الإسرائيلية.
ومنذ 27 مايو/ أيار الماضي، فرضت 'إسرائيل' بدعم أمريكي خطة مهينة لتوزيع مساعدات محدودة عبر ما تُعرف بـ'مؤسسة غزة الإنسانية'، حيث تجبر الفلسطينيين المجوعين على المفاضلة بين الموت جوعًا أو برصاص الاحتلال، في 4 نقاط توزيع رئيسية، 3 منها في منطقة تل السلطان في رفح جنوبي القطاع، وواحدة على محور نتساريم الذي يفصل شمالي القطاع عن وسطه وجنوبه.
وأسفرت عمليات القمع الدموية ضد المواطنين أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء من 'مراكز المساعدات' الأمريكية، عن استشهاد 995 فلسطينيًا وأكثر من 6 آلاف مفقود، و45 مفقودًا، وفق إحصاء المكتب الإعلامي الحكومي.
يشار إلى أنّ الأمم المتحدة ومؤسسات دولية وحقوقية رفضت مرارًا، الانخراط في هذه الآلية منذ البداية، مؤكدةً أنها تفتقر للنزاهة والحياد، ووصفتها بالنظام المهين لتوزيع المساعدات، ومصيدة الموت.