اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٤ تموز ٢٠٢٥
نقلت وكالة رويترز عن مصدر في حركة حماس، اليوم الخميس، تفاصيل جديدة بشأن رد الحركة على أحدث مقترح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي جرى تسليمه للوسطاء فجر اليوم.
وبحسب المصدر، فإن الرد الفلسطيني يدعو إلى العودة إلى بروتوكول 19 يناير/كانون الثاني، وهو ما يشمل السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وفق ما كان معمولاً به سابقًا.
وأضاف أن الرد تضمّن خرائط معدّلة تتعلّق بـالانتشار العسكري الإسرائيلي داخل القطاع، في محاولة لتحديد خطوط الانسحاب بشكل واضح يتيح استقرارًا ميدانيًا خلال فترة الهدنة.
وشدّد المصدر على أن الرد ينصّ على ضرورة استمرار المفاوضات بعد انتهاء مدة الـ60 يومًا المقترحة للهدنة، حتى في حال عدم التوصل إلى اتفاق نهائي، وذلك لتفادي العودة إلى القتال وتثبيت مسار تفاوضي طويل الأمد.
ورأى المصدر أن هناك فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار، لكنه اتهم الجانب الإسرائيلي بـالمماطلة والتأخير المتعمد في التعامل مع الرد الفلسطيني.
وأوضح المصدر أن المرحلة الحالية من التفاوض لا تزال تدور في إطار اتفاق مبادئ أو 'اتفاق إطار'، ولم تصل بعد إلى مستوى الاتفاق التفصيلي أو التنفيذي، وهو ما يتطلب المزيد من المشاورات.
ومن جانب أخر، أكد مصدر مطلع على سير المفاوضات، أن حماس أبدت مرونة في ردّها الذي سلّمته في وقت مبكر من فجر اليوم، ما يمهّد الطريق نحو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال المصدر، لقناة الجزيرة، اليوم الخميس، إن حماس وفصائل المقاومة قدّمت مرونة كبيرة في ملفي انسحاب قوات الاحتلال من غزة، وترتيبات تبادل الأسرى.
وفي التفاصيل، أوضحت تقارير أن رد (حماس) على المقترح المعدل لوقف إطلاق النار تضمّن التأكيد على انسحاب القوات الإسرائيلية إلى نقاط قريبة من خطوط التماس التي كانت قائمة خلال اتفاق الهدنة المؤقتة بتاريخ 19 يناير، والذي استمر حينها لمدة شهرين فقط.
وشدّد رد حماس على ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من طريق صلاح الدين الرئيسي، بما يشمل محوري 'موراج' و'نتساريم'، إضافة إلى انسحاب كامل من التجمعات السكنية في قطاع غزة.
وأشار المصدر إلى أن حركة حماس وضعت شرطًا بألا يتجاوز تمركز القوات الإسرائيلية مسافة 800 متر داخل قطاع غزة، وذلك على امتداد الحدود الشرقية للقطاع (من رفح جنوبًا إلى بيت حانون شمالاً) وكذلك على الحدود الشمالية (من بيت حانون شمال شرقًا حتى منطقة السودانية شمال غرب).
وفي الوقت الذي لا تزال فيه بعض بنود التفاوض ومعايير التنفيذ قيد النقاش، أبدى الاحتلال رغبة في تسريع معالجة تلك الملفات خلال المرحلة الحالية. غير أن الرد الفلسطيني أصرّ على تأجيل بحث تلك التفاصيل إلى مرحلة لاحقة، ليتم التعامل معها في نهاية العملية التفاوضية.
بشارة بحبح: رد حماس واقعي
من جهته، قال الوسيط بشارة بحبح في تصريح له مخاطبًا أهالي قطاع غزة، إن حركة حماس قدمت فجر اليوم ردّها على المقترح الإسرائيلي المتعلق بإعادة الانتشار وتبادل الأسرى، وقد جاء الرد واقعيًا وإيجابيًا.'
وأضاف: 'الآن بات لزامًا على إسرائيل الدخول في مفاوضات جادة وسريعة من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. الجميع ينتظر الفرج، وشعب غزة عانى بما يكفي من القتل والدمار والجوع.'
وأفادت هيئة البث العبرية، بأن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وصل إلى إيطاليا لبحث سبل التقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وذلك بعد تقارير إعلامية أميركية وإسرائيلية أشارت إلى أن ويتكوف سيجري لقاءات في إيطاليا مع مسؤولين رفيعي المستوى من منطقة الشرق الأوسط.
وفجر اليوم، أعلنت حركة حماس أنها سلّمت ردّها للوسطاء بشأن مقترح لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع إسرائيل، دون الإفصاح عن مضمون الرد أو تفاصيله.
وثمة فجوات بين حماس وتل أبيب بشأن مدى انسحاب الجيش الإسرائيلي داخل غزة وعدد ونوعية الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم، وفق تقارير إعلامية إسرائيلية.
وتُجرى منذ 6 يوليو/تموز الجاري مفاوضات غير مباشرة في العاصمة القطرية الدوحة بين حماس وإسرائيل، بوساطة قطرية ومصرية، وبدعم من الولايات المتحدة.
وتتناول المحادثات مقترحاً لوقف إطلاق نار مؤقت مدته 60 يوماً، يتم خلالها التفاوض على ترتيبات لإنهاء الحرب بشكل كامل.