اخبار فلسطين
موقع كل يوم -دنيا الوطن
نشر بتاريخ: ٢٤ تموز ٢٠٢٥
تابعنا أيضا عبر فيسبوك facebook.com/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن
كشفت الكاتبة الإسرائيلية سيفان تاهال، الخميس، أن وحدة عسكرية إسرائيلية خاصة تعرف باسم 'قوة أوريا' هدمت 409 مبان فيقطاع غزةخلال أسبوع العزاء على مقتل جندي الاحتياط أفرهام أزولاي.
وذكرت الكاتبة خلال تقرير بموقع (همكوم هخي خام) الإسرائيلي، بأنأزولاي (25 عاما) المنتمي سابقا لمستوطنة يتسهار، قتل أثناء مشاركته في عملية هدم مبان فيخان يونسيوم 9 يوليو/تموز الجاري، في سياق عمله كمشغل حفار، في وحدة هندسية تعرف باسم '2640'، وهي وحدة غير نظامية تضم جنود احتياط ومدنيين، معظمهم مستوطنون تم تجنيدهم عبر شركات بناء خاصة.
وقد نفذ زملاء أزولاي في الوحدة، خلال أسبوع العزاء اليهودي، حملة هدم دمروا خلالها 409 مبان في غزة، وقدموا العملية في مجموعات واتساب تابعة لنشطاء الاستيطان على أنها 'تكريم لروح زميلهم'، مما يعبر -حسب الكاتبة- عن واقع يتقاطع فيه العمل العسكري مع الأيديولوجيا الاستيطانية مباشرة، وتنفذ فيه عمليات الهدم على نطاق واسع تحت غطاء عسكري، دون مساءلة تذكر.
وبينت الكاتبة أن 'قوة أوريا' ليست وحدة نظامية داخل الجيش الإسرائيلي، بل تشكلت أواخر عام 2024 على يد شخصية استيطانية بارزة تدعى أوريا لَوبربوم، وهو أحد رموز اليمين الديني المتطرف، سبق أن ترأس منتدى الاستيطان الشاب، وقاد حملات دعائية باسم أحزاب اليمين، ومنها 'البيت اليهودي'.
وتتكوّن هذه القوة من نحو 100 مشغل لمعدات هندسية، معظمهم مستوطنون من بؤر في الضفة الغربية تم توظيفهم عبر شركات مدنية، وهم يشاركون –حسب الكاتبة– في عمليات هدم داخل غزة، دون أن يتلقوا تدريبا عسكريا ملائما، لكنهم يعملون تحت حماية وحدات قتالية نظامية من الجيش.
وسلطت الكاتبة الضوء على الخلفية الشخصية للجندي أزولاي، وقالت إنه نشأ في مستوطنة 'إلعازار' وانتقل لاحقا إلى يتسهار المعروفة بتطرف سكانها، مشيرة إلى أنه التحق بوحدة 'أوريا' في يونيو/حزيران الماضي، بعد مسار عسكري مضطرب، تخلله تخفيض رتبته من رقيب أول إلى جندي بسبب فترة انقطاع دون إذن، ولكن الجيشأعادله رتبته ورقاه بعد مقتله، 'تقديرا لشجاعته في لحظاته الأخيرة'، على حد وصف بيان رسمي للجيش.
ونقلت الكاتبة عن والد أزولاي، 'كان يخبرني دائما أنه ينتقم لما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. كان يرى أن تدمير المنازل هو الطريق الوحيد لضمان ألا يعود الفلسطينيون إليها'. وكان يقول لوالده 'أبي. نحن ندمر بيوتهم. لن يكون لديهم مكان يعودون إليه'.