اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٦ نيسان ٢٠٢٥
قال رامي إيغرا، الرئيس السابق لدائرة الأسرى والمفقودين في جهاز الموساد الإسرائيلي، إن المقترح الأخير الذي قدمته (إسرائيل) للوسطاء بشأن صفقة تبادل الأسرى، لا يستهدف إطلاق سراح المحتجزين فحسب، بل يعكس – في جوهره – محاولة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لإنقاذ مستقبله السياسي في ظل الضغوط المتزايدة داخلياً وخارجياً.
وفي مقابلة إذاعية مع محطة '103FM'، الأربعاء، وصف إيغرا المقترح الإسرائيلي بأنه 'الأصعب من نوعه'، متوقعا أن حركة حماس لن توافق عليه بسبب بنوده، التي تشمل نزع سلاح الحركة وتفاصيل تتعلق بمرحلة ما بعد الحرب.
وأشار إيغرا إلى أن توقيت المقترح ليس عفوياً، قائلاً: 'نتنياهو يدرك أن الوقت ينفد، ليس فقط بالنسبة لقضية المخطوفين، بل بالنسبة لمستقبله السياسي'.
وأوضح أن الضغوط الدولية، ولا سيما من الولايات المتحدة، تزداد وضوحاً، لافتاً إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب 'أرسل إشارات قوية بشأن ضرورة إنهاء الحرب قريباً'، في إشارة إلى المؤتمر الصحفي الذي اعتُبر بمثابة تهميش لدور نتنياهو.
وأضاف المسؤول السابق في الموساد أن تطورات إقليمية، مثل مساعي السعودية نحو التطبيع مع (إسرائيل)، تفرض ضغوطاً إضافية، خاصة وأن الرياض تربط التطبيع بإيجاد حل للقضية الفلسطينية.
كما أشار إلى أن الإدارة الأمريكية هي الطرف الوحيد الفاعل حالياً، وهي من يحدد اتجاهات المرحلة المقبلة.
وتابع قائلاً إن 'نتنياهو أُرغم على تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق التهدئة وتبادل الأسرى، وسيرغم على تنفيذ المرحلة الثانية التي قد تشمل صيغة حكم جديدة لقطاع غزة، ضمن ما يُعرف بـ‘الحل المصري’، بما في ذلك إدارة مدنية للقطاع عبر لجنة محلية'.
واختتم إيغرا حديثه بالإشارة إلى أن الحكومة الإسرائيلية 'خسرت المعركة'، مشيراً إلى غياب أي بدائل سياسية واضحة للتعامل مع مستقبل غزة، ومعتبراً أن نتنياهو 'أهدر سنة ونصف بسبب حسابات داخلية وشركاء الائتلاف، وهو الآن في موقف حرج، حتى أمام حلفائه في الخارج'.