ناشطة أيرلنديَّة: تحقيق العدالة شرط أساسيّ للسَّلام الدَّائم في غزَّة

أكدت المديرة العامة لمنظمة 'تروكير' الإنسانية الأيرلندية، كيما دي بارا، أن تحقيق العدالة يعد شرطًا أساسيًا لإحلال سلام دائم في غزة، مشددة على ضرورة التحقيق في جميع جرائم الحرب المحتملة التي ارتُكبت خلال حرب الابادة الإسرائيلية على القطاع. 

وأشارت الناشطة الإيرلندية، في تصريحات نقلتها صحيفة 'ذا آيرش إندبندنت' الثلاثاء، إلى استمرار المعاناة الإنسانية المروعة التي يعيشها سكان غزة، الذين يواجهون تداعيات الحرب المدمرة التي أودت بحياة الآلاف ودمرت البنية التحتية بشكل هائل. 

وقالت إن وقف إطلاق النار الحالي يعد خطوة إيجابية نحو إنهاء الحرب، لكنها حذرت من أن المجتمع الدولي يجب أن يتحمل مسؤولياته بموجب القانون الدولي ويعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. 

وأضافت: 'لن يكون هناك سلام دون عدالة، وهذا يتطلب من المجتمع الدولي ضمان محاسبة مرتكبي جرائم الحرب وفقًا للقانون الدولي.' 

وأشارت إلى أن غزة شهدت في الأيام التي سبقت وقف إطلاق النار بعضًا من أكثر الهجمات دموية، حيث استشهد أكثر من 120 فلسطينيًا، بينهم عائلات بأكملها، في غارات إسرائيلية مكثفة. ومن بين الضحايا العامل الإغاثي إيهاب فيصل وزوجته وطفليه الصغار، الذين قضوا في غارة جوية استهدفت منزلهم في مدينة غزة. 

وشددت دي بارا على الحاجة الماسة إلى زيادة المساعدات الإنسانية وإعادة تأهيل البنية التحتية المدنية في غزة، مشيرة إلى أن (إسرائيل) يجب أن تسمح بدخول المواد اللازمة لإنقاذ الأرواح وحماية المدنيين. كما دعت إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع أجزاء القطاع.