اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شهاب للأنباء
نشر بتاريخ: ١٢ نيسان ٢٠٢٥
خاص - شهاب
قالت شرطة الاحتلال إنه سيتم نشر الآلاف من عناصرها العلنية والسرية في البلدة القديمة وفي شرقي المدينة وغربيها، 'لتأمين مئات الآلاف المستوطنين خلال عيد الفصح الذي يبدأ مساء السبت القادم ويستمر 7 أيام'.
وبلغ عدد المقتحمين خلال عيد الفصح من عام 2024 المنصرم 4345 مستوطناً ومستوطنة، وفقاً لإحصائيات دائرة الأوقاف الإسلامية، في حين بلغ عددهم 3430 مستوطناً في الموسم ذاته عام 2023.
وخلال العامين المنصرمين، سُجّلت عدة انتهاكات داخل أولى القبلتين، أبرزها تعمّد المتطرفين ارتداء الثياب الكهنوتية البيضاء، وأداء كافة الطقوس الدينية شرقي المسجد، وحرص أحد قادة جماعات الهيكل على اقتحام المسجد بالزي العسكري، كما سُجلت عدة محاولات لتهريب القرابين إلى المسجد الأقصى.
وفي سابقة خطيرة، أدى أحد المتطرفين صلاة 'بركات الكهنة' قرب باب السلسلة العام الماضي، لكنهم فشلوا في إدخال وذبح قرابين الفصح الحيوانية في الأقصى.
من جانبه، قال المختص في شؤون القدس زياد ابحيص إن منظمات الهيكل المتطرفة تستعد لتنظيم اقتحامات كبيرة للمسجد الأقصى خلال 'عيد الفصح' العبري، مع التركيز على إدخال طقوس دينية تلمودية تحت رعاية حاخامين وأفراد قياديين في هذه الجماعات.
وأضاف ابحيص في تصريح خاص لوكالة شهاب أن الهدف من هذه الاقتحامات هو زيادة أعداد المقتحمين وتحفيزهم على أداء الطقوس التوراتية في المسجد الأقصى، في خطوة تهدف إلى تهويد المكان وتغيير هويته، وتحويله إلى مركز للعبادة التوراتية.
وأوضح ابحيص أن هذه الجولات، التي يتم الترويج لها تحت عنوان 'مواصلات مجانية' و'جولات بأسعار مدعومة'، تأتي في وقت حساس بعد تحركات متواصلة من قبل منظمات الهيكل التي تعمل بالتعاون مع وزارة القدس في حكومة الاحتلال.
وتابع: 'منظمة 'جبل الهيكل في أيدينا' وغيرها من المنظمات المتطرفة تسعى إلى جذب أكبر عدد من المشاركين من خلال توفير وسائل نقل مجانية، مما يساهم في تعزيز الحضور الصهيوني داخل المسجد الأقصى في أوقات الأعياد التوراتية'.
وشدد ابحيص على أن هذه الجولات تهدد بشكل كبير هوية المسجد الأقصى الإسلامية، مشيراً إلى أن الشرطة الإسرائيلية قد أصدرت تعليمات جديدة تسهّل أداء الطقوس الدينية داخل الأقصى، بما في ذلك 'السجود الملحمي' الذي أصبح جزءاً من الاقتحامات المتكررة تحت حماية الاحتلال.
وأكد أن 'جماعات الهيكل تستغل هذه الفرص للإصرار على فرض طقوس دينية تهويدية، وهو ما يشكّل تهديداً متزايداً للقدس والأقصى'.
وأشار إلى أن 'عيد الفصح العبري' بات يشكّل موعداً رئيسياً لتنفيذ هذه الهجمات على المسجد الأقصى، حيث تطمح الجماعات المتطرفة إلى فرض الطقوس التوراتية ورفع أعداد المقتحمين، مؤكداً أن هذا التصعيد قد يساهم في خلق أجواء جديدة من التوتر في المنطقة.