اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة قدس الإخبارية
نشر بتاريخ: ٤ تموز ٢٠٢٥
رام الله - قدس الإخبارية: اقتحم مستوطنون، اليوم الجمعة، منطقتي التل والباطن قرب بلدتي سنجل والمزرعة الشرقية شمال رام الله، وسط حماية كاملة من جنود الاحتلال، وشرعوا بإشعال الحرائق في أراضي الفلسطينيين ومنعوا الأهالي من الوصول إلى ممتلكاتهم.
وأغلق المستوطنون الطرق المؤدية إلى جبل الباطن وخربة التل الأثرية، ونصبوا خيمة في المنطقة بالتزامن مع توافد أعداد كبيرة منهم، في محاولة لفرض واقع استعماري جديد على الأرض، بينما تصدى لهم الفلسطينيون الذين خرجوا بمسيرة حاشدة باتجاه أراضيهم المهددة بالمصادرة.
وحوّل جيش الاحتلال محيط سنجل إلى منطقة عسكرية مغلقة، وأقام جدارًا من الأسلاك الشائكة حول البلدة، ما أدى إلى عزلها عن أراضيها الزراعية وخسائر كبيرة للمزارعين، خاصة في سهل التل، الذي يستهدفه المستوطنون بشكل متواصل عبر إحراق المحاصيل وسرقة إنتاج القمح.
وأطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي لتأمين اقتحام المستوطنين وهاجموا المتظاهرين الفلسطينيين، فيما تمكّن ناشطون من الوصول إلى إحدى البؤر الاستيطانية وتفكيكها، بعد أن شيّدها المستوطنون قبل نحو شهر فوق أراضٍ تعود للفلسطينيين بوثائق رسمية منذ العهد الأردني.
وفكك المتظاهرون كل الغرف الاستيطانية المصنوعة من الصفيح والخشب، في حين أكد رئيس بلدية سنجل أن الأراضي المستهدفة تقع في المنطقة المصنفة (أ) حسب اتفاق أوسلو، وأن جيش الاحتلال يتستر خلف مزاعم 'أمنية' لحماية التوسع الاستيطاني.
في الأثناء، أشعل مستوطنون النيران في أراضٍ زراعية في بيتا جنوب نابلس، وهاجموا منازل الفلسطينيين في منطقة جبل قُماص، ما أدى إلى إصابة ثلاثة فلسطينيين، فيما اقتحمت قوات الاحتلال البلدة وأطلقت قنابل الغاز باتجاه السكان.
ونصب مستوطنون خيمة على أرض فلسطينية في قرية سوسيا بالخليل، واعتدى آخر على ممتلكات الفلسطينيين في خربة أم الخير بمسافر يطا، عبر إطلاق المواشي داخل أراضيهم.
كما هجّر المستوطنون، تحت حماية جيش الاحتلال، عائلات فلسطينية من تجمع عرب المليحات شمال غرب أريحا، ضمن مخطط يقوده وزراء الاحتلال لتهويد منطقة المعرجات الاستراتيجية.
من جانبها دعت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إلى تحرك عاجل لحماية التجمعات البدوية، مشيرة إلى تصاعد الهجمات منذ بدء العدوان على غزة، وإلى ارتفاع مستوى الخطر على حياة الفلسطينيين في مناطق التماس.
وكشف مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن المستوطنين نفذوا نحو 740 اعتداءً في النصف الأول من العام، استهدف أكثر من 200 تجمع فلسطيني، وأسفر عن إصابة 340 فلسطينيًا وحرمان الآلاف من الوصول إلى المياه والموارد.
وسجّلت المعطيات الفلسطينية استشهاد ما لا يقل عن 989 فلسطينيًا، وإصابة نحو 7000، واعتقال أكثر من 17,500 منذ 7 أكتوبر، نتيجة التصعيد الإسرائيلي المنظم في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، والمتزامن مع الإبادة الجماعية في قطاع غزة.