اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٤ تموز ٢٠٢٥
في ظل حكومة يمينية متشددة، تشهد الضفة الغربية خلال العامين ونصف الماضيين، وتحديدًا منذ مطلع عام 2023، تصعيدًا غير مسبوق في وتيرة الاستيطان الإسرائيلي، وسط توسع في البؤر الاستيطانية وشق الطرق وهدم منازل الفلسطينيين، في خطوة يُنظر إليها على نطاق واسع كنسف عملي لحل الدولتين.
بحسب تقرير للقناة 12 الإسرائيلية، فقد تم الإعلان عن 50 مستوطنة جديدة منذ بداية عمل الحكومة الحالية، ليصل العدد الإجمالي للمستوطنات في الضفة من 128 إلى 178 مستوطنة، أي بزيادة تقارب 40% في أقل من ثلاث سنوات.
تشمل هذه المستوطنات:
ويقول عضو الكنيست تسفي سوكوت من 'الصهيونية الدينية': 'نعمل على رسم ملامح الدولة اليهودية… والتحدي المقبل هو السيادة'.
الطفرة في البناء الاستيطاني
شهد العام 2025 تسجيل رقم قياسي في عدد الوحدات السكنية الاستيطانية التي وصلت إلى 19,389 وحدة اجتازت مراحل التخطيط، وهو أكبر رقم منذ بداية المشروع الاستيطاني. ومنذ بداية ولاية الحكومة، تم الترويج لبناء 41,709 وحدة، وهو أكثر من إجمالي ما تم في السنوات الست السابقة مجتمعة.
كما تم إلغاء القرار 150 في عام 2023، ما سهّل قانونيًا إجراءات البناء اليهودي في مناطق 'ج'.
انفجار في أعداد البؤر الاستيطانية
تشير بيانات مجموعة 'تمرور' إلى أن عدد البؤر الاستيطانية غير القانونية بلغ 214 بؤرة حتى نهاية 2024، من بينها 66 بؤرة أُقيمت خلال الحرب الأخيرة، أي بزيادة بنسبة 300% مقارنة بالعامين السابقين.
معظم هذه البؤر عبارة عن مزارع رعوية ضخمة تغطي حوالي 787 كم²، وتتركز بشكل خاص شرق الضفة الغربية.
تهجير وهدم واسع النطاق
توازيًا مع التوسع الاستيطاني، حطمت إسرائيل أرقامًا قياسية في هدم المباني الفلسطينية:
تغيرات ديموغرافية وصمت دولي
ارتفع عدد المستوطنين في الضفة وغور الأردن من 374 ألفًا في 2013 إلى 517 ألفًا في 2023، بزيادة قدرها 38%، وسط تراجع واضح في الضغط الدولي، وخاصة الأمريكي، بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول.
ورغم أن دولًا مثل السعودية وإندونيسيا وماليزيا تشترط التقدم نحو حل الدولتين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، فإن دعم التيار الجمهوري في الكونغرس للسيطرة على الضفة يزداد، بينما يعارض السفير الأمريكي مايك هاكابي علنًا حل الدولتين.
يقول يوحنان تزوريف، الباحث في معهد دراسات الأمن القومي: 'ما يجري في الضفة هو جهد لم يسبق له مثيل… الحكومة تخلق واقعًا يكاد يكون غير قابل للتراجع، يمنع أي تسوية مستقبلية مع الفلسطينيين'.