اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكـالـة مـعـا الاخـبـارية
نشر بتاريخ: ٤ تموز ٢٠٢٥
دمشق- معا- تواصل إسرائيل تثبيت وجودها في الجنوب السوري عبر بناء المزيد من القواعد العسكرية في الأراضي السورية، التي وصلت إلى نحو 13 قاعدة عسكرية منذُ شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وقالت مصادر سورية مطلعة إن توسع إسرائيل في بناء القواعد العسكرية يستهدف تثبيت واقع جديد في الجنوب السوري، ويحمل رسالة واضحة بأنها لا تنوي التخلي عن الأراضي التي سيطرت عليها بعد سقوط نظام الأسد.
وأوضحت، أن الجيش الإسرائيلي بدأ بناء قاعدة عسكرية في تل أحمر الشرقي بالقرب من بلدة كودنا في ريف القنيطرة، وهي قاعدة جديدة تضاف إلى قاعدة سبق بناؤها في تل أحمر الغربي في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وأكدت المصادر، أن أعمال الجيش الإسرائيلي تجري بوتيرة متسارعة في بناء القاعدة الجديدة، في خطوة ربما تعكس نيته تحويل القاعدة إلى نقطة دعم لوجستي لتعزيز سيطرة قواته على المنطقة.
هدم منازل
وأشارت المصادر إلى أن الجيش الإسرائيلي يلجأ إلى تنفيذ عمليات هدم منازل في المنطقة بحجة قربها من القاعدة العسكرية، ما دفع السكان للنزوح إلى بلدات أخرى.
وكان الجيش الإسرائيلي قد نفذ عمليات هدم لمنازل المواطنين السوريين في كل المناطق، التي قام بتأسيس قواعد عسكرية فيها، ومنها بلدة الحميدية في القنيطرة، التي اقتحمتها قوات الاحتلال في منتصف شهر يونيو/ حزيران الماضي، ونفذ فيها عملية هدم لنحو 16 منزلًا، بدعوى قربها من القاعدة العسكرية.
وتكرر الأمر ذاته في العديد من قرى وبلدات ريف درعا بعد احتلاله من قبل الجيش الإسرائيلي، ومنها بلدة معرية، حيث يقع مقر ثكنة الجزيرة، التي تعد أكبر القواعد العسكرية الإسرائيلية في ريف محافظة درعا.
احتلال دائم
ومع استمرار التوغل الإسرائيلي، فإن مساحة الأراضي السورية، التي تحتلها إسرائيل مرشحة للزيادة خلال الأيام القادمة في جميع محافظات الجنوب، والتي تشمل درعا والقنيطرة والجولان.
وتظهر المعطيات على أرض الواقع أن التوغل الإسرائيلي في محافظات الجنوب هو 'احتلال دائم'، بدليل قيامه ببناء نقاط مراقبة عسكرية، ووضع مساكن جاهزة إضافة إلى مهابط للطائرات العمودية.
وكان موقع 'كلاش ريبورت' المتخصص بأخبار الصراعات الدولية وخرائطها، قد أكد في وقت سابق احتلال إسرائيل مناطق واسعة من جنوب سوريا منذ سقوط نظام الأسد، بالإضافة إلى المنطقة الأمنية أو العازلة، التي تم الاتفاق عليها بموجب اتفاقية فض الاشتباك عام 1974.
وأوضح أن المساحة التي احتلها الجيش الإسرائيلي حديثًا في الجنوب السوري تعادل ما يزيد على نصف مساحة الجولان المحتل.
وكشف الموقع أن ثلاثة ألوية 'إسرائيلية' ستبقى في المنطقة المحتلة حديثًا، مشيرًا إلى أن المنشآت التي يبنيها جيش إسرائيل تدل على أن المدة أطول والاحتلال في طريقه للتوسع.
ويشار إلى أن 95% من محافظة القنيطرة باتت تحت سيطرة قوات الجيش الإسرائيلي، بعدما فرض سيطرته على جبل الشيخ وهضبة الجولان.