اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة مصدر الإخبارية
نشر بتاريخ: ١ تموز ٢٠٢٥
القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إن اختفاء مئات الآلاف من سكان قطاع غزة يشكّل نتيجة مباشرة لسياسة تطهير عرقي إسرائيلية ترتكز على اقتلاع السكان بالقوة العسكرية الإبادية، والحصار الخانق، والتجويع المبرمج، مؤكداً أن ما يحدث من جرائم إبادة هو تنفيذ متقن لعقيدة سياسية تعتبر التطهير العرقي وسيلة مركزية لإحكام السيطرة على الأرض.
تصريحات دلياني جاءت في سياق تعقيبه على دراسة بحثية منشورة عبر منصة 'هارفارد داتافيرس'، أعدّها أستاذ في جامعة بن غوريون الإسرائيلية، واعتمدت على تحليل بياني وخرائط سكانية دقيقة، كشفت أن ما يقارب 17% من سكان قطاع غزة – أي نحو 377 ألف فلسطيني – قد فقدوا منذ بدء العدوان في أكتوبر 2023، بينهم أكثر من 200,000 طفل.
وأضاف دلياني: 'ما تكشفه البيانات هو محو طبقات سكانية بأكملها، بلا جثامين، بلا أثر، تحت أنقاض لم يُسمح حتى بحصرها، في ظل تغييب للمعلومات بسبب استمرار العدوان الابادي الإسرائيلي منذ قرابة ٢١ شهراً.' ولفت إلى أن الأرقام الرسمية التي تصدرها وزارة الصحة الفلسطينية والمؤسسات الدولية هي ارقام بالغة التحفّظ ولا تشمل الضحايا العالقين تحت الركام أو أولئك الذين لم تُحدّد هوياتهم بسبب الطبيعة الشاملة للتدمير.
وأكد دلياني أن ما يتعرض له قطاع غزة هو مشروع إبادة ديموغرافية، تُنفّذ بأدوات متكاملة تجمع بين القوة العسكرية والهيمنة الإدارية والتكنولوجيا، بهدف إعادة تشكيل الواقع السكاني للقطاع وفق رؤية استعمارية تنفي الحضور الفلسطيني وتفرض جغرافيا صامتة.