اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٨ تشرين الأول ٢٠٢٥
كشف المركز عن معطيات خطيرة تؤكد تضاعف نسبة رفض الاحتلال الإسرائيلي للبعثات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة ثلاث مرات خلال شهر سبتمبر/أيلول، إذ رفضت إسرائيل 26% من أصل 478 بعثة، مقارنة بـ8% في أغسطس/آب الماضي، فيما وصلت نسبة الرفض للبعثات المتجهة إلى شمال غزة إلى 52% بعد إغلاق معبر زيكيم.
وأشار المركز، في بيان صحافي، إلى أن تصاعد القصف الإسرائيلي أجبر منظمة “أطباء بلا حدود” على تعليق أنشطتها في مدينة غزة بتاريخ 26 سبتمبر، كما نقلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر موظفيها من المدينة نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية، ما أدى إلى تفاقم الكارثة وتعطيل جهود الإغاثة.
وأوضح المركز أن الجيش الإسرائيلي يواصل عرقلة قوافل المساعدات المتجهة من الجنوب إلى الشمال، حيث تُجبر الفرق الإنسانية على الانتظار لساعات طويلة في طرق خطرة، وتُمنع بعض القوافل رغم حصولها على الموافقة المسبقة، في خرقٍ واضحٍ لالتزامات الاحتلال بموجب القانون الدولي الإنساني.
وأكد المركز أن استمرار المجاعة في قطاع غزة يعكس فشلًا أخلاقيًا وقانونيًا دوليًا فادحًا، ويكشف عن استخدام متعمّد للجوع كسلاح حرب لإخضاع المدنيين، في إطار جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
وطالب المركز بفتح جميع المعابر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط إلى مختلف مناطق قطاع غزة، بما فيها محافظة غزة، وإزالة كافة العقبات البيروقراطية والعسكرية التي تعيق حركة القوافل.
كما دعا إلى إخراج العمل الإنساني والمساعدات الغذائية من دائرة التجاذبات السياسية، وعدم ربطها بنتائج المفاوضات الجارية، مع وضع آلية رقابة دولية عاجلة لضمان تدفق الغذاء والدواء والمياه إلى المناطق المحاصرة.
وشدد على ضرورة محاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن سياسة التجويع الممنهجة، باعتبارها جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، محذرًا من أن الصمت الدولي تجاه هذه المجاعة يمثل تواطؤًا خطيرًا، وأن إنقاذ مئات آلاف الأرواح يتطلب تحركًا عاجلًا وشجاعًا قبل فوات الأوان.