اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة مصدر الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٠ حزيران ٢٠٢٥
متابعات – مصدر الإخبارية
قالت حركة 'حماس' إن 10 فلسطينيين استشهدوا وأصيب العشرات في قطاع غزة، الإثنين، إثر استهداف الجيش الإسرائيلي لهم خلال تجمعهم قرب ما تسمى بـ'مراكز المساعدات الأمريكية الإسرائيلية'، والتي تُستخدم كـ'مصائد موت' للجوعى الذين يرزحون تحت الحصار والإبادة.
وأوضحت الحركة في بيان: 'استهدفت قوات الاحتلال بالرصاص اليوم مدنيين جائعين قرب مركزي توزيع للمساعدات في غرب مدينة رفح وجنوب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 10 مواطنين وإصابة العشرات، في تكرار لجريمة قتل منظم تحت غطاء إنساني زائف'.
وأضافت: 'لقد تحولت ما يسمى بمراكز المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية إلى مصائد موت ممنهجة، تدار من قبل الاحتلال وشركات أمنية أمريكية، تستدرج الجوعى إلى مناطق عازلة خاضعة للسيطرة العسكرية الكاملة، ليستهدفوا بالرصاص، في جريمة حرب'.
وطالبت حماس بـ'وقف العمل بالمراكز العسكرية المشبوهة لتوزيع المساعدات، واعتماد الأمم المتحدة ووكالاتها فقط كجهة شرعية ومحايدة لإدخال المساعدات'.
والأحد، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، ارتفاع عدد ضحايا 'فخاخ' المساعدات الأمريكية الإسرائيلية إلى 125 قتيلا و736 مصابا و9 مفقودين، منذ 27 مايو/أيار الماضي.
وأكدت حماس في بيانها، أن استمرار 'حرب الإبادة وجرائم الحرب' بحق الشعب الفلسطيني لأكثر من عشرين شهرا، 'سيبقى وصمة عار على جبين الإنسانية'، داعية إلى 'عزل الكيان المارق، وملاحقة قادته ومحاكمتهم على جرائمهم بحق الإنسانية'.
وأشارت الحركة إلى أن 'الاحتلال يواصل ارتكاب المجازر بحق المدنيين'.
وأوضحت أن 'عشرات الشهداء، بينهم نساء وأطفال، ارتقوا خلال الساعات الماضية في قصف مكثف استهدف الأحياء السكنية والمنازل المأهولة في القطاع'.
و دعت الحركة إلى 'تحقيق دولي مستقل في هذه الجرائم، وتقديم نتنياهو وقادة الاحتلال للمحاكمة'، إلى جانب 'تحرك عاجل من مجلس الأمن والمجتمع الدولي لوقف جرائم الإبادة ورفع الحصار عن غزة'.
وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفعت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني في غزة إلى المجاعة، بإغلاقها المعابر بوجه المساعدات الإنسانية ولاسيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو الماضي، تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر ما يُعرف بـ'مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية'، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.
ويجري توزيع المساعدات في ما تُسمى 'المناطق العازلة' جنوبي غزة ووسط القطاع، وسط مؤشرات متزايدة على فشل هذا المخطط؛ إذ توقفت عمليات التوزيع بشكل متكرر بسبب تدفق أعداد كبيرة من الجائعين، ما دفع القوات الإسرائيلية إلى إطلاق النار، مخلفا قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
كما أن الكميات الموزعة توصف بأنها شحيحة ولا تفي بمتطلبات مئات الآلاف من الجائعين في القطاع.
وتتم عملية التوزيع وفق آلية وُصفت من منظمات حقوقية وأممية بأنها 'مهينة ومذلة'، حيث يُجبر المحتاجون على المرور داخل أقفاص حديدية مغلّفة بأسلاك شائكة، في مشهد شبّهه مراقبون بممارسات 'الغيتوهات النازية' في أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية.
وأقرت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن هذا المخطط يهدف إلى تسريع إخلاء سكان شمال القطاع، من خلال حصر توزيع المساعدات في 4 نقاط فقط تقع جنوبي غزة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل – بدعم أمريكي – إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.