اخبار فلسطين
موقع كل يوم -دنيا الوطن
نشر بتاريخ: ٢٨ أب ٢٠٢٥
تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن
قال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، الأربعاء، إن الاحتلال الإسرائيلي دمر أكثر من 1500 مبنى سكني بالكامل في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، منذ مطلع آب/ أغسطس الجاري.
وأشار بصل في تصريح لوكالة (أناضول) التركية إلى أن بلدة جباليا شمالي القطاع تشهد أوضاعا مشابهة تحت القصف والتفجيرات.
وأضاف بصل، أن أكثر من 1500 مبنى تعرض للتدمير الكامل في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية في 6 أغسطس/آب الماضي'، لافتاً إلى أن جنوب حي الزيتون، 'سُوي بالأرض ولم يعد فيه أي مبنى قائم'.
وأوضح بصل، أن جيش الاحتلال يستخدم الحفارات والآليات الثقيلة إلى جانب الروبوتات المفخخة بمعدل سبع عمليات تفجير يوميا، إضافة إلى طائرات مسيّرة من نوع 'كواد كابتر' تُلقي متفجرات على أسطح المنازل، ما ضاعف من حجم الدمار.
وأشار إلى أن نحو 80% من سكان الحي نزحوا إلى غرب مدينة غزة أو شمالها.
ومنذ بداية آب/ أغسطس، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا واسعا على حي الزيتون، تخلله نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصف مدفعي، وإطلاق نار عشوائي، وتهجير قسري، ضمن خطة إسرائيلية لإعادة احتلال ما تبقى من قطاع غزة.
وفي الثامن من أغسطس الجاري، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (كابينت) خطة طرحها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، لإعادة احتلال غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة.
ويأتي ذلك في وقت تتواصل فيه الغارات الإسرائيلية على مختلف مناطق قطاع غزة، مخلفة المزيد من الشهداء والجرحى في ظل أوضاع إنسانية كارثية ونقص حاد في الخدمات الأساسية.
وأظهر تحليل لصور أقمار صناعية أجراه آدي بن نون، من مركز نظم المعلومات الجغرافية في الجامعة العبرية، أن ما لا يقل عن 36 ألف مبنى في مدينة غزة، قد دمر بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ نحو 23 شهرا، أي ما يعادل 80% من إجمالي المباني التي كانت موجودة.
** جباليا
من جهة ثانية، أكد بصل، أن المشهد في بلدتي جباليا وجباليا النزلة شمالي قطاع غزة، لا يقل قسوة عما يجري في حي الزيتون، حيث تواصل إسرائيل القصف المدفعي والغارات الجوية وإدخال الروبوتات المفخخة دون أي تقدم بري للآليات العسكرية.
وقال إن الأوضاع الإنسانية 'كارثية'، 'مع انهيار كبير في منظومة الدفاع المدني، ونقص حاد في الخدمات الصحية والإغاثية، في ظل غياب أي ملاجئ أو أماكن آمنة تؤوي النازحين'.
واعتبر أن حديث الاحتلال عن 'مناطق فارغة' للنازحين 'أكذوبة'. متسائلا: 'كيف تكون هناك مناطق آمنة بعد استهداف مستشفى ناصر في خانيونس (جنوب)، ومخيم للنازحين شرق مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (وسط)، فيما رفح (جنوب) بالكامل تحت السيطرة الإسرائيلية؟'.
وتشهد شمال مدينة غزة موجة نزوح قسرية جديدة، تحت وطأة تكثيف جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه وإصدار إنذارات للفلسطينيين بإخلائها ضمن خطته لإعادة احتلال المدينة.
وحذرت منظمات أممية، عبر بيان مشترك في 22 آب/ أغسطس الجاري، من أن الهجوم على مدينة غزة سيضاعف معاناة الفلسطينيين المجوعين.