اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١ أيار ٢٠٢٥
حذرت الهيئة العليا لشؤون العشائر، من دخول غزة مرحلة 'بغاية الخطورة' من التجويع الجماعي، نتيجة الحصار الإسرائيلي الخانق والصمت الدولي المطبق، مشيرة إلى أن 'حياة مئات الآلاف من الأبرياء، وعلى رأسهم الأطفال، باتت مهددة بالموت جوعًا في أي لحظة'.
وقالت الهيئة، في بيان صحافي، مساء اليوم الخميس، إن مشاهد الأطفال الهزلى، والمرضى الذين يموتون بصمت، والأسر التي تبحث عن ما يسد رمقها وسط الركام، أصبحت 'جزءًا من الواقع اليومي المؤلم في غزة'، مؤكدة أن القطاع يقترب من لحظة مأساوية 'قد يُضطر فيها الأهالي إلى تكفين أطفالهم الذين يموتون جوعًا'، في مشهد وصفته بـ'وصمة العار على جبين الإنسانية'.
وطالبت الهيئة المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية، بالتحرك الفوري والعاجل لفتح ممرات آمنة ومستدامة لدخول الغذاء والدواء، وإنقاذ ما تبقى من السكان المحاصرين في القطاع.
وفي السياق، دعت في ختام بيانها، إلى إلى تشكيل لجان حماية شعبية في مختلف مناطق قطاع غزة، لمواجهة تفشي الفوضى وازدياد محاولات النهب والسرقة، التي تهدد أمن الناس وممتلكاتهم في ظل تراجع أدوات الحماية الرسمية.
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تدمير مختلف سبل تسيير شؤون الحياة في قطاع غزة، ويكرر استهداف الآليات والمعدات الثقيلة كي يحرم البلديات من تقديم الخدمات الأساسية للفلسطينيين.
وبحسب مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، فإن 'الاحتلال يستهدف بشكل ممنهج كافة مقومات الحياة، ويقصف مرافق البلديات، وقد ألحق ضرراً كبيراً بعمل البلديات من خلال تدمير العديد من الآليات والجرافات بأنواعها المختلفة، وتدمير المكاتب الإدارية، وخدمات البنية التحتية، ما أدى إلى توقف بعض الخدمات الأساسية'.
وتواصل إسرائيل منذ نحو شهرين منع دخول جميع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إذ أوقفت في 2 مارس/ آذار الماضي، عبور المساعدات من معابر كرم أبو سالم، وإيريز، وزيكيم، ما أدى إلى توقف دخول المواد الإغاثية والوقود بشكل كامل.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ ذلك التاريخ جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.